قاطع مواطنون أردنيون وزيرة الاعلام والناطقة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات خلال تصريحاتها للصحفيين أثناء وجودها يوم أمس على الحدود السورية، رافضين ما قالته غنيمات بأن الأردن مستعد لتقديم الدعم الإنساني للنازحين في سوريا، وأنه بدأت هذه المساعدات بالوصول إلى سوريا.
وقال المواطنون الذين قاطعوا الغنيمات بأن هذه المساعدات هي من الشعب الأردني وليست من الحكومة، موجهين كلامهم للوزيرة بأنَّ الحكومة إذا لم تقم بإدخال مساعدات فإن الشعب الأردني سيقوم بذلك، موضحين أن ما حصل كان "بإرادة الشعب"، ما دفع الغنيمات لتعديل تصريحها بقولها "المساعدات المقدمة من المواطنين الأردنيين بدأت بالدخول إلى الأشقاء في سوريا، ,وأن رئيس الوزراء أطلق حملة لجمع التبرعات من الشعب الأردني".
وأكملت الوزيرة حديثها للصحفيين بقولها" لا أحد يختلف على أن ثمة أوجاع سورية في الداخل، من حيث المبدأ نحن نشعر بمدى الألم السوري، ولكن ثمة أولويات أردنية، أمن الأردن وأمانه، والتخفيف من الأزمة الاقتصادية".
وأشارت الغنيمات إلى سبب منع بلادها إدخال النازحين من الجنوب السوري إلى أراضيها، وذلك بحكم "واقع التنظيمات الموجودة في الداخل السوري".
وطالب ناشطون أردنيون الأردن بفتح الحدود للهاربين من حملة النظام وروسيا العسكرية على محافظة درعا جنوب سوريا، وذلك بعد إعلان الحكومة أنها لن تستقبل المزيد من اللاجئين.
ونشر مئات الأردنيين تغريدات على حساباتهم في "تويتر" مع وسم (هاشتاغ) #افتحو_الحدود تطالب الحكومة الأردنية باستقبال النازحين السوريين، الذين طالهم قصف النظام والطائرات الروسية.
كما نظم ناشطون حملة جمع تبرعات عينية كمساعدات تم إرسالها للنازحين السوريين على الحدود الأردنية، وأظهرت المقاطع المصورة الصورَ التي تم نشرها والتي تضمنت قيام المواطنين الأردنيين بتعبئة عشرات الشاحنات بالمساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن إن عدد النازحين في الجنوب السوري الذين اضطروا للهرب من قراهم بسبب هجوم النظام الأخير على المنطقة منذ أسبوعين ارتفع إلى أكثر من 270 ألف شخص.