icon
التغطية الحية

أربعة أعوام على مجزرة الكيماوي في دوما وما زال النظام يعرقل التحقيق

2022.04.07 | 18:53 دمشق

277751574_2189390121216731_867783849888457513_n.jpg
مجزرة الكيماوي في دوما (الدفاع المدني السوري)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تمر اليوم الذكرى السنوية الرابعة على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد في مدينة دوما بريف دمشق، ومازال النظام يعرقل عمل لجان التحقيق.

وفي السابع من نيسان عام 2018، قتلت قوات النظام أكثر من 40 مدنياً بينهم 12 طفلاً و15 امرأة، بعد استهداف مروحياته للمدينة بأسطوانات محملة بغازات سامة.

واستذكر الدفاع المدني السوري مجزرة الكيماوي في دوما بالقول: "ذكريات تأبى النسيان وأرواح هائمة تطلب العدالة"، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ "اتخاذ خطوات جدية وسريعة تجاه محاسبة نظام الأسد، ومحاكمة المجرمين الذين استخدموا هذا السلاح، عبر عدالة دولية تنصف الضحايا وتكون رادعاً أمام أي جهة قد تفكر مستقبلاً في استخدام هذا السلاح".

وأضاف أن محاولات نظام الأسد الحثيثة في إخفاء أدلة استخدامه السلاح الكيماوي سواء عبر طمس الأدلة المادية، أو اعتقال الشهود وترهيبهم وابتزازهم بذويهم، هي جزء من خطوات ممنهجة يقوم بها بدعم من حليفه الروسي لتضليل الرأي العام ومنع سير العدالة.

وفي الوقت الذي يواصل فيه نظام الأسد محاولات إخفاء الأدلة على جرائمه، فإنه يعرقل عمل لجان التحقيق ولجان التفتيش من خلال رفض إعطاء التأشيرات للدخول إلى سوريا والكشف على مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية، بحسب الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح "إيزومي ناكاميتسو".

وفي آذار 2019 أصدرت "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" تقريراً بعد تحليل العينات الطبية والبيئية التي جمعتها لجنة تقصي الحقائق(ffm) من موقع الاستهداف، أكدت فيه استخدام مادة "الكلور الجزيئي" مشيرة إلى أن أسطوانتي الغاز اللتين عثر عليهما في مكان الهجوم ألقيتا على الأرجح من الجو.

نظام الأسد وفي استمرار لسياسته الممنهجة في إخفاء الأدلة، زعم في شهر تموز عام 2021 بأن أسطوانتي الغاز اللتين عثر عليهما في مكان المجزرة قد دمرتا بهجوم جوي استهدف دمشق في حزيران 2021.

لكن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" أكدت أن نظام الأسد نقل الأدلة (أسطوانتا الغاز المستخدمتان في الهجوم) من المكان الذي فحصت فيه دون إخطار المنظمة رغم تحذيرها له من تحريكها دون إذن خطي منها.

وحدثت مجزرة دوما في إطار الحملة العسكرية التي شنتها روسيا وقوات النظام على الغوطة الشرقية منذ شباط 2018، نتج عنها سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية على معظم بلدات الغوطة الشرقية، وتهجير أهالي القطاع الأوسط وحرستا قسرياً إلى الشمال السوري، وجاءت المجزرة بعد يوم من فشل المفاوضات بين روسيا وجيش الإسلام، ما دفع الأخير بعد المجزرة بالقبول باتفاق التهجير القسري.