icon
التغطية الحية

"أدوية خلبية".. معامل أدوية في دمشق تقلل نسبة "السواغ" في منتجاتها

2021.12.24 | 05:41 دمشق

103323630_2649108705378238_3537048017733852508_n.jpg
+A
حجم الخط
-A

قال صيادلة في العاصمة دمشق إنَّ أغلب معامل الأدوية المنتجة للدواء الوطني خفّضت نسبة المادة الدوائية (السواغ) في طبخة الأدوية، بسبب خلاف مع وزارة الصحة على الأسعار واستيراد المواد الأولية.

سامي (مستعار)، صاحب صيدلية في العاصمة دمشق قال لموقع تلفزيون سوريا إن "معامل الأدوية تنتج أدوية بفعالية ضعيفة بحجة أن رفع سعر الأدوية لا يتناسب مع كلفة إنتاجها".

وأكد سامي أن العديد من المرضى يشتكون من عدم فعالية الدواء المنتج محلياً، خصوصاً ما يتعلق منها بأدوية الالتهاب، مضيفاً: "أنصح مرضاي بشراء الدواء الأجنبي لأمراض معينة في حال كانوا يمتلكون قدرة شرائه". 

وأشار صيادلة بأنَّ هناك معامل أدوية فضلت التوقف عن العمل نهائياً على أن تخفض نسبة "السواغ" في المادة الدوائية المنتجة.

من جانبه اعتبر الصيدلي خالد (مستعار) أن "من لديه شرف توقف عن الإنتاج والعمل ما أدى إلى فقدان أصناف دوائية عديدة، في حين أن هناك من قرر العمل مقابل إنتاج أدوية بلا فائدة". 

وشدد الصيدلي على أنَّ فقدان أصناف دوائية "يبقى أقل ضرراً من إنتاج أدوية غير مطابقة للمواصفات لا تضر ولكنها لا تنفع أيضاً". 

وبيّن أن الرفع الأخير لسعر الأدوية بنسبة 30% انعكس على أسعار الأدوية في الصيدليات بما يفوق الــ 90%، إذ أصبح سعر ظرف الالتهاب مثلاً 4500 ليرة. 

وكان رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية التابع للنظام، رشيد الفيصل، قد قال إن ما بين 80 و 85 في المئة من الأدوية أسعارها لا تتجاوز 5 آلاف ليرة بعد الرفع الأخير، مشيراً إلى أن أكثر من 65 في المئة من هذه الأدوية أسعارها لا تتجاوز 2500 ليرة.

والخميس الماضي، رفعت وزارة الصحة في حكومة النظام أسعار الأدوية للمرة الثانية خلال العام الجاري، وذلك بعد يوم من إصدار رئيس النظام بشار الأسد مرسوماً تشريعياً يقضي بزيادة الرواتب.

وأصدرت "مديرية الشؤون الصيدلانية" في وزارة الصحة حينذاك ملفاً تضمّن تعديل أسعار 12 ألفاً و758 صنفاً دوائياً، بنسبة تقارب الـ 30%، مبينة أن تعديل الأسعار يأتي "عطفاً على صدور قرار اللجنة الفنية العليا للدواء".