icon
التغطية الحية

أحياء حلب الشرقية.. مدارس بلا مقومات ولا تعليم| صور

2021.01.10 | 11:10 دمشق

alswrt_hsryt4.jpg
أطفال في مدينة حلب- كانون الثاني 2021 (تلفزيون سوريا)
حلب - لمى أحمد
+A
حجم الخط
-A

تشهد مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد تضرراً كبيراً في قطاع التعليم، وذلك نتيجة القصف العشوائي من قبل روسيا والنظام على مناطق حلب الشرقية خلال سيطرة فصائل المعارضة عليها قبيل عام 2016.

بدأت آلة الحرب التابعة للنظام التدميرَ في النصف الثاني من عام 2012 في مدينة حلب وذلك عقب سيطرة فصائل المعارضة على الجزء الشرقي منها، بعد معارك دارت في عدة مناطق وثكنات عسكرية، حيث انتهج النظام آنذاك سياسة الأرض المحروقة بقصف للأحياء السكنية ومن ضمنها المدارس بحجة اتخاذها مقار من قبل الفصائل.

اقرا أيضاً: أحياء حلب الشرقية..دمار ولصوص وغياب للخبز

وتحتل حلب المرتبة الأولى في سوريا بعدد المدارس المدمرة الذي بلغ نحو 90 بالمئة من مدارسها في القسم الشرقي للمدينة، في حين نال 10 بالمئة منها دمارا جزئيا نتيجة القصف المركز عليها.

اقرأ أيضاً: لهذا السبب طُرد ثلاثة طلاب من قاعة امتحان في جامعة حلب

وحصل موقع تلفزيون سوريا على تصريح من أحد المدّرسين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه خشية الملاحقة الأمنية، في حي الشعار بمدينة حلب، "نجد صعوبة بعودة الطلاب للمدارس نتيجة دمار معظمها في الحي وفي عموم أحياء حلب الشرقية، ما أدى إلى تسرب معظم الطلاب من المدارس وباتوا بدون تعليم".

وأضاف أن معظم الأطفال في أحياء حلب الشرقية توجهوا للعمل في القطاعات الخاصة وفي السوق السوداء، فتجدهم إما على البسطات (الخبز ـ الخضر) وإما في المحال التجارية لكي يستطيعوا تأمين قوت يومهم، وفق قوله.

اقرأ أيضاً: بحجة أنها آيلة للسقوط.. أحياء حلب الشرقية تحت تهديد الاستيلاء

وفي حين يتغنى النظام بعودة القطاع التعليمي إلى نشاطه الطبيعي في حلب، قال المدرس: إن "معظم المدارس الصالحة للتعليم تكتظ بالتلاميذ ما أدى إلى تزاحم الطلاب الراغبين بالدراسة أي بمعدل 50 طالباً وطالبة في الصف الواحد ما يشكل خطراً عليهم بسبب فيروس كورونا في ظل تفشي الفيروس في البلاد بشكل كبير، رغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية من خطر الوباء".

حصرية.jpg
مدرسة مدمرة في أحياء حلب الشرقية نتيجة قصف سابق لقوات نظام الأسد وروسيا (تلفزيون سوريا)

 

ونقل موقع تلفزيون سوريا عن مديرة مدرسة في حي السكري بمدينة حلب رأيها حول إقبال الطلاب على القطاع التعليمي بعد سيطرة نظام الأسد على الحي، وقالت "الأطفال يرغبون بالعودة الفعلية إلى المدارس مع تأمين كل احتياجاتهم لكن الواقع يعكس غير ذلك؛ لأن مديرية التربية لا تلقي بالا لما يحل بالمدارس والطلاب الذين يفتقرون لتأمين الجو المناسب لعمليتهم التعليمية فلا رقابة حقيقة على دوام الطلاب من قبل المدّرسين ولا حتى عناية صحية أو تأمين المتطلبات الصحية الخاصة بفيروس كورونا".

صورة حصرية3.jpg
أطفال توجهوا إلى سوق العمل بدلاً من الذهاب إلى المدارس في أحياء حلب الشرقية- كانون الثاني 2021 (تلفزيون سوريا)

 

وأردفت "فقط تطلب منا المديرية عدم السماح للطلاب بالتجمع خارج المدرسة، لكن التجمع وإجبار 5 طلاب على الجلوس في مقعد واحد هو مسموح بنظرها، إضافة لعدم تأمين مادة المازوت في هذا البرد القارس الذي بات يؤرق الطلاب والمدّرسين على حد سواء، فكثير من الطلاب باتوا يتغيبون على المدرسة لهذا السبب".

وحول مدى جدية التعليم قالت المديرة إن "التعليم في كل مناطق سيطرة النظام لا يعتمد على الجدية الكاملة من قبل المدّرسين كونهم لا يخضعون لأي رقابة إضافة لعدم مبالاة ذوي الطلاب بمستوى التعليم المقدم، فالكثير من المدّرسين يعملون لأجل الحصول على مرتبهم الشهري لا أن يوصلوا رسالة العلم للطلاب".

حصرية الصورة.jpg
أطفال توجهوا إلى سوق العمل بدلاً من الذهاب إلى المدارس في أحياء حلب الشرقية- كانون الثاني 2021 (تلفزيون سوريا)

 

ويعتبر القطاع التعلمي من أسوأ القطاعات في مدينة حلب نتيجة الإهمال من قبل مؤسسات النظام، التي من الواضح أنها لا تبالي لما حل بأطفال وشباب المدينة التي عاشت سنوات من الحرب في ظل القصف والموت والخوف.

الصورة حصرية.jpg
مدرسة مدمرة في أحياء حلب الشرقية نتيجة قصف سابق لقوات نظام الأسد وروسيا (تلفزيون سوريا)