icon
التغطية الحية

أحمد الجربا لـ تلفزيون سوريا: كنت رئيس الائتلاف في عصره "الذهبي"

2021.04.16 | 07:05 دمشق

أحمد الجربا لـ تلفزيون سوريا: كنت رئيس الائتلاف في عصره "الذهبي"
أحمد الجربا- تلفزيون سوريا
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

اعتبر رئيس تيار "الغد" السوري المعارض، أحمد الجربا، أن الفترة التي ترأس فيها الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، عام 2013، كانت تمثّل "العصر الذهبي" لمؤسسة الائتلاف.

وقال الجربا في حوار أجراه معه تلفزيون سوريا، أمس الخميس، إن "المرحلة التي ترأست فيها الائتلاف الوطني، كانت الأقوى حضوراً في المحافل الدولية الخاصة بسوريا، سواءً في جنيف أو موسكو، كما شاركنا في مؤتمر القمة العربية في الكويت، وكذلك في مجلس الأمن الذي دخله الائتلاف لأول مرة خلال رئاستي".

وأضاف أن الائتلاف شهد أيضاً توسيع قاعدته ودخول المجلس الوطني الكردي إليه بالإضافة إلى قوى سياسية سورية أخرى.

وردّ الجربا على سؤال حول أسباب عدم إحراز انتصار على نظام الأسد آنذاك، بالقول إن "الدول الكبرى لم ترغب بإسقاط النظام، بالإضافة إلى الانقسامات التي شهدتها قوى المعارضة السياسية والمسلحة".

جبهة "السلام والحرية"

قبل أقل من عام، أعلن أحمد الجربا عن تشكيل "جبهة السلام والحرية" التي جمعت 4 كيانات سياسية سورية تتألف من تيار "الغد" الذي أطلقه في القاهرة، آذار 2016، ومن المجلس الوطني الكردي والمنظمة الآثورية الديمقراطية والمجلس العربي للجزيرة والفرات.

وتسعى الجبهة إلى ضم كيانات أخرى، بحسب الجربا الذي ذكر أن العلاقة بين أطراف الجبهة قديمة وتعود إلى 2011، مضيفاً أن أطرافها متفقة على الحل السوري "المتوازن والمعتدل" وضد أي تمييز عرقي أو طائفي أو مناطقي، وتعمل لأجل "سوريا واحدة وقرار سوري مستقل" بحسب تعبيره.

العلاقة مع الروس

وحول طبيعة العلاقة التي تجمعه بالروس، قال الجربا إن روسيا تعتبر "الدولة صاحبة الشأن الأكبر في سوريا منذ 2015، ومختلف أطراف المعارضة تربطهم علاقة معها". وأضاف أن الجبهة التقت مع الروس لأنه "لا يوجد حل سياسي دون مشاركة الروس، وروسيا بعد 2015 أصبحت صاحبة القرار شئنا أم أبينا. وأنا التقي بالروس دائماً لتشكيل أرضية مشتركة ولتوظيف العلاقة لمصلحة سوريا والشعب السوري".

وأكّد رئيس تيار الغد أن الحل السياسي يكون "وفقاً للقرار 2254، ولأي قرار يقدر تضحيات الشعب السوري ويكون موضوعياً ويحفظ وحدة سوريا، وبعيداً عن الإلغاء والتمييز بين مكونات شعبها".

تيار الغد ودوره في ملفات "التسوية"

ونفى الجربا اتهامات أطلقها معارضون سوريون له بتسليم بلدات ريف حمص الشمالي للروس والنظام عقب المحادثات التي أجراها مع الروس لتوقيع اتفاق "وقف إطلاق النار" بين الفصائل في الريف الحمصي وقوات النظام، في شباط 2017، بالعاصمة المصرية القاهرة.

 

 

وقال الجربا إن تدخله لوقف إطلاق النار جاء "استجابة لنداءات أهالي ريف حمص، من بلدات تلبيسة والرستن وغيرها، الذين طلبوا مني التدخل لأن المنطقة كانت ستجتاح من قبل حزب الله وإيران والنظام. فذهبت إلى الروس وأبلغتهم ليتم وقف الحرب والتصعيد على شمال حمص. كان ذلك أفضل حل نقوم به للحفاظ على أرواح قرابة 400 ألف مدني هناك".

أما بالنسبة للغوطة الشرقية، أوضح الجربا أن له علاقة ببعض الأطراف هناك، ولكن المشكلات كانت حاضرة دائماً بين الفصائل، وبأن النظام وإيران كانا مصرين على إخضاع الغوطة بسبب الخطورة التي تمثلها بالنسبة للعاصمة.

"قوات النخبة" والموقف من قسد

وتحدث رئيس تيار الغد عن "قوات النخبة" وتجربتها في شمال شرقي سوريا، فأشار إلى أن الظروف في سوريا (شرقي الفرات) ووجود "تنظيم الدولة" آنذاك "دفعنا لاتخاذ قرار تشكيل قوات النخبة، والتقينا مع الأميركان وطرحنا المشاركة في قتال التنظيم بشكل مستقل دون الانضواء تحت مظلة قسد".

وأضاف: "استطعنا تحرير العديد من المناطق في شرقي الفرات وقدمنا الكثير من الشهداء، إلا أن قسد طلبت لاحقاً من الأميركان عدم مشاركة النخبة القتال إلا تحت مظلتهم فرفضنا. وكنا آنذاك القوة العربية الوحيدة في المنطقة التي تقاتل تحت علم الثورة السورية".

ولفت الجربا إلى أن "واقع قسد/ الإدارة الذاتية، غير مقبول ولا يجوز أن يتفرد حزب بالتحكم والسيطرة على مقدرات المنطقة".

تركيا

وعن العلاقة مع تركيا، أكّد الجربا أن الجبهة تربطها علاقات متينة مع تركيا، وقال إن "تركيا تعتبر وجود "قسد" يشكّل خطراً على أمنها القومي ونحن نتفق معها على أن الحالة في شمال شرقي الفرات غير صحية ويجب تغييرها. نسعى لأن تتطور العلاقة إلى شراكة مع تركيا صاحبة الموقف الداعم للثورة وللسوريين، ونشكرها حكومة وشعباً".