البث المباشر
بدأ مكتب المدعي العام في أنقرة دعوى قضائية ضد 61 شخصا فيما يتعلق بالاعتداءات على أملاك السوريين إثر مقتل شاب تركي على يد سوريين بأنقرة في 11 آب، وما تبعه من أعمال شغب وتكسير لأملاك السوريين في منطقة "ألتن داغ" بالعاصمة التركية.
وقالت وكالة "DHA" إن شجاراً اندلع يوم الحادي عشر من آب الجاري بين السوريين يحيى العبدو (20 عاما) وقريبه أحمد محمد عبده (16 عاما) مع "أميرهان يالشين" و"علي ياسين جولير" في إحدى الحدائق العامة بالمنطقة، ليخرج السوري يحيى العبدو سكيناً ويطعن بها كل من "يالشين" و"جولير"، ويلوذ بالفرار. وتوفي لاحقاً الشاب أميرهان يالشين في المستشفى بينما يستمر علاج الشاب الآخر.
وأشارت الوكالة إلى أنّ السلطات الأمنية ألقت القبض على السورييَن، الذين أوقفا من قبل المحكمة بتهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار".
وبعد الحادثة، عمد مواطنون أتراك في حي "بطل غازي" على تحطيم ممتلكات السوريين، وأخذوا متعلقاتهم وأضرموا فيها النيران، وامتد التوتر الذي بدأ في الحي إلى أحياء "أوندر" و"أولوغبي".
وانتهى التوتر الذي استمر حتى ساعات متأخرة باعتقال أشخاصٍ تبيّن أنهم نشروا منشورات غير صحيحة على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف التحريض وشاركوا في الأحداث التخريبية بالمنطقة، بحسب ما نشرته "DHA".
إجراءات قضائية بحق 61 شخصا من المتورطين بالأحداث
بينما أفرج عن جميع المحتجزين في التحقيق الذي بدأه مكتب المدعي العام بشأن الأحداث، إلا أنّ إجراءات قضائية اتخذت ضد 35 شخصا ثبت تورطهم في "الإضرار بالممتلكات". وذلك نتيجة فحص تسجيلات الكاميرا في المنطقة.
كما طالت أحكام قضائية 26 شخصا تبين أنهم نشروا منشورات استفزازية على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت قوات الأمن التركية ألقت القبض خلال الأيام الماضية على 148 شخصا على دفعتين، لقيامهم بأعمال تخريبية ونشر منشورات ملفقة تتعلق بالأحداث الأخيرة بالعاصمة أنقرة.
وقالت مديرية الأمن بأنقرة إن نحو 60 من الموقوفين لديهم سجل جرائم سابقة تتعلق بالابتزاز والسرقة والمخدرات والإصابة المتعمدة وإلحاق الضرر بالممتلكات.
وأدت أعمال شغب والاعتداءات ضد السوريين إلى وقوع جرحى - بينهم أطفال - من السوريين، فضلاً عن مهاجمة منازلهم وتكسير محالهم وحرق سياراتهم.
