icon
التغطية الحية

"أجنحة الشام" تنفي مشاركتها في تهريب مهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي

2023.04.13 | 05:19 دمشق

أجنحة الشام
قالت الشركة إنها لا تشغل أساساً رحلات بين بنغلادش ودمشق والجنسيات البنغلادشية يمنع دخولها إلى سوريا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفت شركة "أجنحة الشام" السورية للطيران مشاركتها في نقل مهاجرين من بنغلاديش إلى الاتحاد الأوروبي عبر ليبيا، مشيرة إلى أن "الجنسيات البنغلادشية يمنع دخولها إلى سوريا والشركة لا تشغل أساساً رحلات بين بنغلادش ودمشق".

وفي بيان نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، قالت الشركة إنها تسير رحلات بين دمشق وبنغازي "أسوة بأي رحلات أخرى تشغلها الشركة، مثل موسكو ويرفان والشارقة وأبو ظبي ومسقط والكويت وبغداد وبيروت".

وأوضحت الشركة أن "جميع من يتم نقلهم هم مسافرين سوريين يحملون إقامات في ليبيا أو فيزا نظامية"، مشيرة إلى أن "هناك جالية سورية كبيرة في ليبيا معظمهم يعمل بالتجارة والصناعة وأعمال البناء وغيرها".

وأكد بيان الشركة أن "المزاعم تؤكد حرص بعض دول أوروبا على إبقاء العقوبات على الشركة وهي شركة وطنية خاصة".

وأشارت "أجنحة الشام" إلى أنها سبق أن قدمت وثائق رسمية للأمم المتحدة عن تشغيل رحلات تجارية وشحن مساعدات طبية وغذائية، وشحن لصالح المنظمة الأممية إلى بنغازي، مضيفة أنه "كيف تقوم الشركة بمخالفة القوانين وهي تعمل لصالح منظمات دولية".

تقرير يكشف تورط شركة "أجنحة الشام" في تهريب البشر

والأسبوع الماضي، كشفت تقارير استخبارية عن قيام شركة "أجنحة الشام" بتهريب المئات من المهاجرين القادمين من بنغلادش على متن رحلات جوية متوجهة إلى ليبيا، حتى يركبوا البحر من هناك ويسافروا إلى أوروبا، وفق ما أوردت صحيفة "مالطا توداي".

وعبر الاستشهاد بتقارير تشتمل على معلومات استخبارية، قالت الصحيفة إن "جماعات إجرامية تفرض على كل مهاجر مبلغاً وقدره 1500 يورو مقابل نقله من دمشق إلى بنغازي في ليبيا، عبر الاستعانة بشركة أجنحة الشام للطيران، كما تفرض عليهم أيضاً رسوماً إدارية تعادل 500 يورو".

وأضافت الصحيفة أن "ذلك هو الربح الذي تحصله الشبكات الإجرامية من كل شخص يجري تهريبه، حيث يحصل المهاجرون على بطاقات للطيران في المطار لا يمكنهم شراؤها إلا نقداً من قبل وكالة سفر معينة، وتشير المعلومات الاستخبارية إلى أن المهربين يأخذون من المهاجرين جوازات سفرهم لينفذوا حجوزات بالنيابة عنهم".

"أجنحة الشام" على قائمة العقوبات الأميركية

و"أجنحة الشام" شركة طيران خاصة أُسست في العام 2007، وتعد أول شركة خاصة تعمل في مجال الطيران، تعود ملكيتها لـ "مجموعة شموط التجارية"، وتوقفت عن العمل بسبب العقوبات الاقتصادية في العام 2012، لكنها عاودت نشاطها في أيلول 2014، حيث اعتمدت حينذاك كـ "ناقل وطني سوري"، إلا أن تورّطها في نقل عناصر روسية وإيرانية للقتال في سوريا، دفع الإدارة الأميركية لإدراجها على قائمة العقوبات في العام 2016 مرة أخرى.

ونشطت "أجنحة الشام" في عمليات نقل المقاتلين المرتزقة من مناطق سيطرة النظام في سوريا، إلى ليبيا للقتال مع ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأعلن المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التابعة للجيش الليبي، أنه منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الأول 2020 وحتى أيار 2021، رصد 67 رحلة لطيران شركة "أجنحة الشام"، تنقل المقاتلين المرتزقة من سوريا إلى ليبيا للقتال مع ميليشيا خليفة حفتر.