icon
التغطية الحية

أبو النور.. أقدم بائع فول في دمشق يستذكر ماضي المهنة

2022.01.07 | 17:22 دمشق

screenshot_30.png
(يوتيوب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

استرجع زياد الرفاعي (أبو النور)، وهو أقدم بائع فول وبليلة في العاصمة دمشق، ذكريات المهنة التي يعمل بها منذ نحو 50 عاماً، وذلك خلال لقاء أجري معه ونُشر عبر قناة تحمل اسم "عبد الإله محمد" في موقع يوتيوب.

وتحدث أبو النور باستفاضة عن الأيام الأولى لإنشاء بسطته التي يعرض عليها الفول والبليلة والشوندر السكري والذرة والبطاطا المشوية شتاءً، والصبارة صيفاً.

وقال إنه أنشأ البسطة عام 1971 بعد أن رسب في الصف السابع، إذ بدأ العمل حينئذ في بيع الصبارة، ليضيف فيما بعد أصنافاً أخرى تمكنه من العمل طوال السنة وفي كافة الفصول.

وتابع: "كان عملنا يعتمد على الكاز، لم يكن هناك غاز في تلك الفترة، كنا نملأ برميل الكاز بـ 11 ليرة سورية فقط، أي إن التنكة كانت تكلّف ليرة أو ليرة وربع كحد أقصى".

وأضاف أبو النور، الذي يعمل مع أحد الشبان على البسطة لـ 17 ساعة يومياً (من الـ 11 صباحاً وحتى الـ 4 فجراً): "عام 1976 كنت أبيع صحن الفول بليرة سورية واحدة، وفي عام 2000 أصبح سعره 25 ليرة"، مشيراً إلى أن لديه زبائن يأتونه من مسافات بعيدة ليأكلوا الفول، "الناس بتجي من الديماس والنبك، عندي زباين من اللاذقية مابصدقوا ينزلوا ع الشام ليجوا لعند أبو النور ياكلوا فول".

وفي سؤال حول تأثر عمله خلال السنوات العشر الماضية من جراء الحرب، ذكر أن عام 2013 كان الأسوأ على الإطلاق، إذ خفّت الحركة الشرائية بشكل كبير، لكن ما سبقها وما تبعها من أعوام، كانت الحركة جيدة إلى حد ما.

وأشار إلى أنه يملك رخصة نظامية صادرة عن محافظة دمشق تُجدد بحسب الموسم، إذ إن رخصة الفول والبليلة والشوندر منفصلة عن رخصة الصبارة، "موسم الفول والشوندر والبليلة يستمر 6 أشهر، وموسم الصبارة 4 في أحسن حالاته".

وختم أبو النور اللقاء بالقول: "إذا الواحد بدو يشتغل بهي المصلحة ما حدا بياكل عندو، كل مصلحة إلها أصول".

وكان موقع تلفزيون سوريا قد نشر تقريراً قارن فيه بين ماضي الأكلات الشعبية، التي كانت في وقت ما ملجأ كل جائع يمشي في شوارع العاصمة دمشق، وحاضرها الذي تحولت فيه إلى رفاهية، يجبر سعرها أي شخص في التفكير مراراً قبل الإقدام على شرائها، خاصة إذا ما كان مسؤولاً عن عائلة.