icon
التغطية الحية

أبو الغيط: دعوة بشار الأسد إلى القمة العربية في الجزائر لم تحسم بعد

2022.03.28 | 15:44 دمشق

tnzyl.png
الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن مسألة دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى القمة العربية في الجزائر لم تحسم بعد.

وفي حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" خلال وجوده في نيويورك أشار أبو الغيط إلى انفتاح بعض الدول العربية على إعادة العلاقات مع حكومة النظام السوري.

وأضاف: لا نستطيع أن نوجه الدعوة لبشار الأسد لحضور القمة العربية إلا بتوافق عربي- عربي. والدعوة تقدمها الدولة المضيفة التي يجب أن تتشاور وتتفاهم، وإلى الآن لم ألاحظ أن هناك تشاوراً.

وقال أبو الغيط: "يجب أن يصدر قرار من مجلس الوزراء العرب قبل توجيه الدعوة، وبالتالي حتى هذا الأمر غير مثار في دهاليز الجامعة، هم يتحدثون في خلفية الصورة، ولكن لم أرصد جهداً فعالاً لتحقيق هذا الهدف".

وحول محاولة إبعاد نظام الأسد عن النطاق الإيراني أوضح أبو الغيط أن "هناك إعادة تفكير في أنه إذا فُتح الباب، لعل هذا يبعد سوريا عن إيران، وهناك رأي آخر يقول إن هذه علاقة استراتيجية قائمة منذ حكم حافظ الأسد ولن تتغير".

التطبيع مع نظام الأسد

وتسارعت، منذ تموز الماضي، خطوات تطبيع دول عربية مع نظام الأسد، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر وعمان، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.

وتعتبر الإمارات أول دولة عربية تُطبّع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، وتفتح سفارتها في دمشق في عام 2018، بعد إغلاق استمر سبع سنوات عقب اندلاع الثورة في سوريا.

وفي 18 من آذار الجاري، أعلن إعلام النظام عن زيارة قام بها بشار الأسد لدولة الإمارات، والتقى فيها بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الوزراء، محمد بن راشد آل مكتوم، في زيارة هي الأولى للأسد لدولة عربية منذ عام 2011.

وأثارت الزيارة ردود فعل غاضبة من عدة دول غربية، حيث أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن "خيبة أمل كبيرة وانزعاج عميق" من زيارة الأسد لدولة الإمارات، مشيرة إلى أنها "محاولة واضحة لإضفاء الشرعية على الأسد".

وأكد المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا جوناثان هارغريفز أن المملكة المتحدة تعارض التطبيع مع نظام الأسد وتدعو لمحاسبته على جرائمه.

يذكر أنّ الجامعة العربية قررت في تشرين الثاني 2011، تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء نظام الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه. وتصاعدت في الفترة الأخيرة دعوات من أطراف عربية، بينها الإمارات والجزائر والأردن، لإعادة النظام إلى الجامعة.