icon
التغطية الحية

أبناء المنطقة الشرقية يستنكرون تفاهمات PYD و"الوطني الكردي"

2020.06.10 | 19:09 دمشق

syriandemocraticforcesoecalan.jpg
عناصر من قسد يرفعون صورة لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان في الرقة (أرشيف)
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

استنكر مجموعة من مثقفي ووجهاء المنطقة الشرقية (دير الزور والحسكة والرقة) التفاهمات التي تجري بين المجلس الوطني الكردي و"حزب الاتحاد الديمقراطي" حول إدارة المنطقة، وتفرد الطرفين بتقرير مصيرها دون غيرهم.

وذكر بيان وقعه المئات من أبناء المنطقة اطلع عليه موقع تلفزيون سوريا، أنه "بينما يبذل الشعب السوري التضحيات الجسام من أجل الوصول إلى دولة ديمقراطية، تبنى على المواطنة المتساوية، تستغل بعض أطرافه معاناته وانشغالاته، لتجري تفاهمات منفردة على مستقبل بلاده، مستقويةً عليه في ذلك بالظروف والتدخلات الدولية".

وأشار البيان إلى اتفاق "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي اعتبره امتدادا لحزب العمال الكردستاني والمجلس الوطني الكردي، على إبقاء الإدارة الذاتية "كحالة أمر واقع، من أجل تطويرها إلى فيدرالية أو حكم ذاتي يهدد وحدة سوريا"، فضلاً عن الاحتفاظ بـ "وحدات حماية الشعب"، وإشراك قوات "بشمركة روج أفا" كقوة عسكرية في المنطقة.

واعتبر الموقعون "التفاهمات" بين الطرفين تهديداً لباقي المكونات، وتجاهلا لدور الغالبية من العرب والسريان والآشوريين والتركمان والأرمن والشركس وباقي الكرد.

وأكد البيان على أن "إدارة شؤون المنطقة ومكافحة الإرهاب فيها تستلزم التعاون مع كافة المكونات، باختيار الشركاء الجيدين وإبعاد المتورطين بدماء المدنيين".

وعرض أبناء المنطقة على الحكومات الأميركية والفرنسية وباقي الدول الصديقة العمل من أجل عودة اللاجئين والمهجرين الطوعية والآمنة إلى مناطقهم الأصلية.

مرجعيات غير سورية

وتعليقا على الخطوة قال الصحفي زكريا زكريا وهو أحد منظمي البيان، لموقع تلفزيون سوريا، إن "المنطقة ليست كردية خالصة، بل فيها مكونات عديدة، ولا يحق لجهتين سياسيتين احتكار تمثيلها، فهي غنية بالأطياف السورية والموارد أيضاً".

وأضاف زكريا " أن أحد الأطراف لديه مرجعيات غير سورية، وهو حزب الاتحاد الديمقراطي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، الذي لديه ارتباطات إقليمية لا تخدم مصلحة السوريين، لذلك ليس من المنطق أن يتحمل السوريون تبعات أحزاب وجماعات عابرة للحدود ".

وأوضح زكريا أن "الهدف الأول من البيان هو إيصال صوت أبناء المنطقة للسوريين أولا، ومن ثم للقوى الإقليمية والدولية، التي يرعى بعضها المفاوضات الكردية -الكردية".

وحول ادعاء قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وأذرعها السياسية  تمثيل مكونات المنطقة قال زكريا إن "النظام أيضا يدعي تمثيل كافة مكونات الشعب السوري، وقسد بالطبع لا تمثل كل أطياف المنطقة، والدليل هو الاحتجاجات المستمرة ضدها والتي سقط فيها ضحايا برصاص عناصرها".  وأكد عدم تمثيل قسد حتى للأكراد الذين ساهمت في تهجير قسم منهم إلى خارج سوريا.

وفي منتصف أيار الماضي قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة تحاول دمج "حزب الاتحاد الديمقراطي" مع المجلس الوطني الكردي في المسار السياسي السوري تحت مسمى "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) أو "السوريين الكُرد".

ويخوض المجلس الوطني الكردي مفاوضات مع "قسد" برعاية فرنسية وأميركية، رفضتها "رابطة المستقلين الكرد السوريين" التي انضمت مؤخر إلى الائتلاف السوري.

ودعت الرابطة في بيان المجلس الوطني إلى مطالبة قسد بفك ارتباطها مع "حزب العمال الكردستاني"، وقالت إن "أي حوار كردي لوحدة الصف، يتطلب شرطا أساسيا جوهريا، أن تكون سوريا مستقلة، وأن لا يجري بسرية وبمعزل عن باقي القوى السياسية، ومكونات الشعب السوري".