icon
التغطية الحية

آلاف النازحين في مخيم الركبان لا يتذوقون اللحوم منذ مطلع أيار

2021.05.19 | 23:46 دمشق

1_0o5t94hfqxm3_uvv2w6g2a.jpeg
مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية (شبكة الركبان)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت "شبكة الركبان" المتخصصة في نقل أخبار النازحين في مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية، إن أسعار اللحوم في المخيم  شهدت ارتفاعاً كبيراً منذ مطلع شهر أيار الجاري، يأتي ذلك على الرغم من تراجع الطلب عليها من جانب الأهالي نتيجة الانخفاض المستمر لقدرتهم الشرائية.

وأضافت الشبكة، اليوم الأربعاء، أنه ونتيجة الارتفاعات الأخيرة في الأسعار، بات أكثر من نصف سكان المخيم غير قادرين على شراء اللحوم إطلاقاً.

وبلغ سعر كيلو لحم الغنم داخل المخيم 24 ألف ليرة سورية، ووصل سعر كيلو الدجاج النيّئ إلى 8000 ليرة، وكيلو شرحات الدجاج إلى 11000 ليرة.

ونقلت الشبكة عن أحد السماسرة العاملين في سوق الغنم بمخيم "الركبان"، تبريره ارتفاع الأسعار بانخفاض سعر صرف الليرة السورية منذ مطلع الشهر الجاري، حيث انخفض في بعض الأحيان إلى حدود 3450 ليرة مقابل الدولار الواحد، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، إذ بلغ سعر الكيلو الواحد من الشعير 950 ليرة، كما وصل سعر كيلو النخالة إلى 700 ليرة.

ققققق.PNG

وأشار إلى وجود تهريب للأغنام من المنطقة إلى العراق وتركيا ولبنان، مما ساهم أيضاً وبشكل كبير على حد قوله، في ارتفاع أسعار الأغنام.

من جانبه، قال أحد بائعي اللحوم في المخيم، إن أسعار اللحوم ارتفعت بنسبة 100% خلال الشهور الماضية، حيث قفز سعر لحم الغنم من 13 ألف ليرة بداية العام الحالي، إلى 24 ألف ليرة سورية الآن.

وأضاف أن الطلب على اللحوم تراجع منذ ما يزيد على شهر، إذ كان يبيع في اليوم الواحد 70 كيلو غراماً وسطياً، أما اليوم فهو يبيع 25 كيلو غراماً فقط، وأردف "يشمل بيع اللحوم اليوم على الأقلية الميسورة في المخيم، أما غالبية الأهالي فهم إما محرومون منه أصلاً أو في طور الحرمان نتيجة الارتفاعات المتواصلة في أسعاره".

مخيم الركبان

يقع مخيم الركبان في "المنطقة 55"، في جنوب شرقي سوريا، بالقرب من "قاعدة التنف" العسكرية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأميركية، وينحدر معظم قاطنيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص.

وتُعرف عن المخيم أوضاعه الإنسانية الصعبة، والحصار المحكم الذي يحيط به، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات نظام الأسد والشرطة الروسية، فضلاً عن إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.

وقدّر عدد سكان المخيم في العام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال العامين الماضيين ليصل اليوم إلى نحو 10 - 12 ألف نازح، بحسب إحصائيات غير رسمية.