icon
التغطية الحية

آلاف الحسابات المضلّلة.. وزير الإعلام يحذّر من الشائعات ويدعو إلى خطاب عقلاني

2025.05.10 | 04:06 دمشق

وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى - وزارة الإعلام
وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى - وزارة الإعلام
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- حذّر وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، من خطر المعلومات المضلّلة والشائعات التي تهدد استقرار سوريا، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تتفاقم في الدول التي تمر بمراحل انتقالية بعد الثورات.
- أكد المصطفى على أهمية الاستثمار في الوعي وإقناع الجمهور بإدارة الخلافات السياسية سلمياً، مشدداً على ضرورة الاحترافية في العمل الإعلامي وبناء شراكات مجتمعية لإرساء السلم الأهلي.
- قصة الشابة ميرا جلال ثابات والشاب أحمد أظهرت كيف يمكن للشائعات تأجيج التوترات الطائفية، حيث نفت ميرا تعرضها لأي إكراه وأكدت زواجها من أحمد برضاها.

حذّر وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، من خطر المعلومات المضلّلة والشائعات التي تنتشر على نطاق واسع في البلاد، مشيراً إلى أن هذا التحدي لا يواجه سوريا وحدها، بل يطول حتى الدول المصنّفة كديمقراطيات راسخة.

وأكد المصطفى في تغريدة نشرها عبر منصة "إكس" أن خطر هذه الظاهرة يتفاقم في الدول التي تمر بمراحل انتقالية، لا سيما بعد الثورات والتمردات الاجتماعية الكبرى، مشدداً على أن سوريا اليوم تواجه تحدياً حقيقياً في هذا السياق.

وقال: "لم يعد خافياً على أحد الخطر الداهم الذي يواجه سوريا حالياً، وهي تخطو طريقها نحو الاستقرار والترسخ السياسي، مع وجود مئات آلاف الحسابات الوهمية التي تعمل ليل نهار لتعزيز الاستقطاب والشرخ المجتمعي".

وأوضح أن دولاً عديدة نجحت في بلورة استراتيجيات لمواجهة هذه الظاهرة، عبر أدوات تقنية وقانونية وتحريرية، معتبراً أن الخيار الأنجع يتمثل في الاستثمار في الوعي، وإقناع الجمهور بإدارة الخلافات السياسية بطريقة سلمية، وتبني خطاب عقلاني جامع.

كما أكد على ضرورة "إعمال الاحترافية في العمل الإعلامي، وبناء شراكات مجتمعية على المدى الطويل لإرساء السلم الأهلي، والتأكيد على مواطنة سياسية وقانونية تشمل الجميع وتضمن المساواة في الحقوق والواجبات أمام القانون".

شائعات تهدد المجتمع السوري

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا خلال الساعات الماضية موجة من الشائعات حول قصة الشابة ميرا جلال ثابات والشاب أحمد، حيث تم تداول مزاعم عن اختطاف ميرا من معهدها في حمص، ونقلها قسراً إلى إدلب، وتزويجها بالإكراه من أحمد.

ومع تصاعد الجدل، خرجت ميرا وأحمد في مقابلات إعلامية، مؤكدين أن ما حدث كان نتيجة علاقة حب جمعتهما منذ أكثر من عامين، وأن ميرا قررت الهروب من منزل عائلتها بسبب رفضهم زواجهما نتيجة اختلاف الطائفة.

وأكدت ميرا في حديث لتلفزيون سوريا أنها خرجت من المعهد بمحض إرادتها وتزوجت من أحمد بعقد شرعي وبحضور شهود، نافيةً تعرّضها لأي ضغط أو إكراه.

وسلّطت هذه القصة الضوء على كيفية استغلال بعض الأطراف لمثل هذه الأحداث لتأجيج التوترات الطائفية في سوريا، من خلال نشر روايات غير دقيقة تهدف إلى تعزيز الشرخ والانقسام.