icon
التغطية الحية

آلاف الإصابات بالليشمانيا في دير الزور ومخاوف من تحولها إلى وباء

2019.12.09 | 13:49 دمشق

photo_2019-12-06_21-13-11.jpg
طفل مصاب بداء الليشمانيا في ريف دير الزور الشرقي (فرات بوست)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد بلدات وقرى دير الزور الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والنظام، أزمة صحية متفاقمة بعد انتشار مرض الليشمانيا بشكل كبير، دون أي تدخّل من السلطات، لمنعها من التحول إلى وباء يجتاح المنطقة، بحسب ما أكده ناشطون.

وقالت شبكتا الفرات بوست ودير الزور 24: إن أكثر من 7 آلاف إصابة بمرض الليمشانيا تم تسجيلها في بلدات ريف دير الزور، في مناطق سيطرة "قسد" شرق نهر الفرات، كما يوجد العدد نفسه من المصابين على الطرف الآخر من النهر في مناطق سيطرة قوات النظام. في حين يؤكد الأهالي أن الأعداد أضعاف ذلك.

 

 

وأشارت الشبكتان إلى أن تردّي الواقع الصحي والخدمي في المنطقة، وقلة المستشفيات والمراكز الطبية وشبه انعدام الدعم، وانتشار المقابر الجماعية، وتجاهل النظام وقسد لهذه الأزمة، يزيد من أعداد المصابين بالعشرات أسبوعياً.

وعلى سبيل المثال، سُجّل أكثر من 150 إصابة جديدة في الليشمانيا في مدرسة واحدة من بلدة الصالحية، حيث يعتبر الأطفال وطلاب المدارس الأكثر عرضة للإصابة.

وأوضح ناشطون أن المراكز الطبية والعيادات المتنقلة تقدّم 250 إبرة فقط لكل بلدة، وهو عدد قليل جداً أمام آلاف الإصابات، حيث تحتاج كل حبة ليشمانيا إلى 8 إبر شهرياً لعلاجها، وفي معظم الحالات يكون الشخص مصاباً بأكثر من حبة ليشمانيا في جسده.

وحذّرت وسائل إعلام محلية من أن تفاقم الحالة السيئة في ظل انعدام الدعم اللازم لتدارك الوضع، قد يحول المرض إلى وباء يفتك بالمنطقة، وطالب ناشطون منظمة الصحة العالمية وسلطات المنطقة بالتدخل العاجل، وتقديم الدعم اللازم وتدريب الكوادر البشرية لتقديم العلاج.

ولا يقتصر حل الأزمة على تقديم العلاج المخصص لليشمانيا، وإنما تحتاج هذه البلدات إلى مشاريع خدمية تحسّن الواقع المعيشي والصحي، إذ تعتبر تجمعات مياه الصرف الصحي والمناطق الملوثة، فضلاً عن انتشار المقابر الجماعية جراء الحرب ضد تنظيم الدولة، من أبرز مسببات المرض وعوامل انتشاره.

وسببت هذه المقابر الجماعية تحديداً في ريف مدينة البوكمال، مثل بلدات الباغوز وهجين والشعفة وذيبان والكشكية وأبو حمام وغرانيج، بازدياد أعداد الإصابات بشكل مطّرد.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يسبب داء الليشمانيات واحدٌ من طفيليات الليشمانيات الأولية التي يزيد عدد أنواعها على 20 نوعاً وينتقل إلى البشر عن طريق لدغة أنثى ذباب الرمل الفاصد الحاملة للعدوى. ويفوق عدد أنواع ذباب الرمل المعروفة بنقل طفيليات داء الليشمانيات 90 نوعاً. وهناك ثلاثة أشكال رئيسية للمرض، أبرزها داء الليشمانيات الجلدي، وهو أكثر أشكال داء الليشمانيات شيوعاً ويسبب آفات جلدية، ولاسيما القرحات في الأجزاء المعرضة من الجسم ويخلّف كذلك ندوباً دائمة وعجزاً خطيراً.