icon
التغطية الحية

آراء دائرة بايدن "الضيقة" بالملف السوري

2020.11.09 | 19:26 دمشق

baydn.jpg
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أمضى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ومساعدوه أشهرا في الاستعداد لانتقاله إلى البيت الأبيض وتشكيل الفريق الذي نما ليضم مئات العاملين مع تقدم الرئيس الديمقراطي لمنصب يسعى للوصول إليه منذ عقود.

تعهد بايدن بتعديل العلاقات مع الحلفاء والخصوم في بداية فترة رئاسته. ومن المتوقع أن يلجأ إلى مساعديه الشخصيين منذ فترة طويلة لمساعدته في هذه المهمة كذلك.

وفيما يلي بعض المساعدين الرئيسيين الذين سيعتمد عليهم بايدن بالسياسية الخارجية ورأيهم بالملف السوري:

Speaker: Antony Blinken, Former Deputy Secretary of State | LAI

 

انتوني بلينكين: التطبيع مع الأسد مستحيل

يعد انتوني بلينكين، وهو من مستشاري حملة بايدن، من المرشحين لتولي منصب مستشار الأمن القومي أو وزير الخارجية. وكان بلينكين يعمل بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ التي رأسها بايدن لفترة طويلة وكان مستشارا لحملته الانتخابية في عام 2008 وعمل مستشارا للأمن القومي لنائب الرئيس في البيت الأبيض. وهو يدعو إلى قيادة قوية للولايات المتحدة في الخارج لمواجهة خصوم محتملين مثل الصين في حين يؤكد فرص التعاون مع دول أخرى.

في مقابلة مع قناة سي بي إس نيوز الأميركية هذا الصيف يعترف بلينكين بفشل إدارة الرئيس الأمريكي السابق أوباما - كان جزءا منها- في سوريا وجاء فيها:

"إن الأمر شخصي بعض الشيء بالنسبة لي ولأي منا، وبدأت بنفسي فيما يتصل بتحملنا لأي مسؤولية بخصوص سياستنا تجاه سوريا. فقد كان على الإدارة السابقة أن تعترف بفشلنا ليس بسبب رغبتنا بالمحاولة بل لأننا فشلنا فعلياً، فقد فشلنا في الحيلولة دون قتل الأرواح الذي تم بشكل مريع، كما فشلنا في منع موجة نزوح كبيرة للنازحين داخلياً في سوريا، وبالطبع فشلنا في منع تحولهم إلى لاجئين خارجها. وإنه لشيء سأحمله معي كذنب طيلة حياتي، وأنا أحس بوطأته وثقله. أنتم تعرفون ما حدث لسوء الحظ، ومنذ ذلك الحين ساءت تلك الأوضاع المريعة، أما بالنسبة لأي درجة ما تزال الولايات المتحدة تحتفظ بنفوذ لها في سوريا حتى تحاول أن تحقق نتائج إيجابية، لسوء الحظ قامت إدارة ترامب بشكل أو بآخر بالإعلان عن الانسحاب الكامل من سوريا وقد أنهى ذلك كل نفوذ قوي لها في تلك المنطقة.

اقرأ أيضا: تأثيرات فوز بايدن على التطورات الإقليمية

لدينا بعض القوات المتبقية. وأنا أتحدث عن شمال شرقي سوريا، وهذا أمر مهم. إن التخلي عن شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية، وبينهم كرد. كان ذلك خطأ كبيراً سندفع ثمنه. وإذا استبقنا الأمور، وأنا لا أريد أن أبالغ في هذا لأن الأمر ينطوي على تحديات ومخاطر جمة. ولكن أعيد وأقول بأن نفوذنا أصبح أقل بكثير مما كان عليه، ولكن أعتقد أنه ما يزال لدينا نقاط نفوذ تخولنا أن نقوم بمحاولة القيام بتطورات أكثر إيجابية. إذ ما يزال لدينا عدد قليل من القوات الخاصة في شمال شرقي سوريا، ويبدو أنها قريبة من مواقع الموارد الثمينة. ويجب ألا توجد تلك القوات هناك من أجل النفط، كما ذكر الرئيس ترامب، بل يجب أن توجد بالقرب من تلك المواقع. وتلك نقطة نفوذ لأن حكومة الأسد تفضل أن تبسط سيطرتها على تلك الموارد. ويجب علينا ألا نقدم ذلك مجاناَ. وبالطريقة ذاتها، لدينا قدرة كبيرة أكبر من قدرة أي دولة أخرى على وجه البسيطة لتحريك الآخرين وحشدهم للمساهمة في إعادة إعمار سوريا وبنائها في الوقت المناسب. لذا علينا أن نتأكد إذا كنا نريد أن نلعب ذلك الدور أن نحقق شيئاً لصالح الشعب السوري. إذن إذا بقيت إدلب تحت الحصار مثلاً، ينبغي إنهاء ذلك الوضع. كما علينا أن نستغل كل نفوذ لدينا للتأكيد على قيام تغير سياسي يعكس آمال الشعب السوري وطموحاته. والآن ما هو وضع العملية الدبلوماسية الموجودة؟ لقد تحولت الولايات المتحدة إلى هارب من الخدمة، فنحن لسنا موجودين هناك، في الوقت الذي نجد فيه الروس والأتراك حاضرين، وكذلك الإيرانيين، إلا نحن، أؤكد لكم ذلك، ولهذا لا أضمن النجاح، ولكن بوسعي أن أضمن لكم أننا سيكون لنا وجود هناك في إدارة بايدن.

وعندما سألته المذيعة عن أن هذا يعني أن إدارة بايدن لن تسمح بأي شكل من الأشكال بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، كما فعلت بعض الدول في المنطقة؟

أجاب: من المستحيل بالنسبة لي أن أتخيل ذلك عملياً.

 

سوزان رايس: ستؤلم سوريا قلبي وضميري إلى الأبد

تعد سوزان رايس، التي كان يُدرس خوضها معه الانتخابات كنائبة، من أقوى المرشحين لمنصب وزيرة الخارجية على الرغم من الخلافات مع الجمهوريين بشأن دورها في تداعيات هجوم لمتشددين على القنصلية الأمريكية في بنغازي في ليبيا عام 2012. ويعد كريس كونز من ديلاوير كذلك من أكبر مؤيدي بايدن.

اقرأ أيضا: ما موقف جو بايدن من القضايا الكبرى؟

شغلت رايس منصب مستشار الأمن القومي الرابع والعشرين في الولايات المتحدة في الفترة من 2013 إلى 2017 وكانت في إدارة أوباما عندما نفذ نظام الأسد هجوم الكيماوي الأول ورسم رئيس رايس خطه الأحمر الشهير.

في مقالة طويلة مقتبسة من كتابها "Tough Love" نشرتها قبل نحو عام مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية تحت عنوان "في سوريا، لم يكن لدى أميركا خيارات جيدة" حاولت رايس النأي بنفسها عن سياسة أوباما تجاه سوريا، ووصفت نفسها بـ "المعارض الوحيد" ساعة نقاش الإدارة الأميركية الرد على مجزرة الكيماوي عام 2013.

وقالت رايس "أنا المعارض الوحيد، الذي دخل في جدل حول اتخاذ خطوة عسكرية ضده (نظام الأسد) كما خططنا. لقد أشرنا بوضوح، وكانت آخر إشارة في خطاب قوي لوزير الخارجية جون كيري، بأننا نريد محاسبة سوريا (نظام الأسد) عبر استخدام القوة. وكانت قواتنا العسكرية موجودة هناك وقد وصلنا تحذير من قبل الأمم المتحدة، وكان حلفاؤنا بانتظارنا، كما كان يحلو لنائب الرئيس حينها جو بايدن أن يقول: "الدول الكبيرة لا تخدع"، وأخيراً لا يسعني إلا أن أستشهد بالتاريخ المؤلم لرواندا وأتوقع بأننا سنلام على المدى البعيد لعدم اتخاذنا أي إجراء".

وتضيف "إن اقتناعنا الأخلاقي بضرورة إيقاف الأسد يقابله في كل نقطة تقريبًا من الصراع، حقيقة أنه لم يكن هناك سوى خيارات سيئة وخيارات أسوأ. بقدر ما شعرنا بالألم، وبقدر ما تعرضت قيمنا للإهانة، وبما أن قرار عدم التدخل المباشر في الحرب الأهلية السورية بدا غير أخلاقي، أعتقد أنه كان أيضًا الخيار الصحيح لمجمل المصالح الأميركية. كان أوباما يتألم لسوريا باستمرار... ستؤلم سوريا قلبي وضميرى إلى الأبد. منذ رواندا، كان تحيزي لصالح العمل في مواجهة الفظائع الجماعية - عندما لا تكون المخاطر على المصالح الأميركية كبيرة".

Former defense undersecretary for policy Michèle Flournoy, CEO of the Center for a New American Security. (Yuri Gripas/Reuters)

 

ميشيل فلورنوي: ترامب ترك سوريا لإيران ونظام الأسد

تعد ميشيل فلورنوي المسؤولة السابقة البارزة بوزارة الدفاع والتي أسست شركة استشارات مع بلينكين من أقوى المرشحين لتولي الوزارة.

في مقابلة عام 2018 مع جورازليم بوست الإسرائيلية، انتقدت فلورنوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتركه سوريا لنظام بشار الأسد وإيران.

وقالت "لقد فرضوا بعض العقوبات، لكنهم لم ينخرطوا في الواقع على الأرض، من حيث الظهور في المفاوضات كلاعب رئيسي أو تغيير أي من خططهم الميدانية لمواجهة النفوذ الإيراني أو لمواجهة الميليشيات الشيعية ".

اقرأ أيضا: هل يعني فوز بايدن بقاء الأسد في السلطة؟

وتحمل فلورنوي هم إسرائيل في الملف السوري أكثر من مأساة السوريين أنفسهم، وقالت خلال زيارتها لإسرائيل العام 2018 "أحد المخاوف التي سمعتها في إسرائيل هو: من الذي يبحث عن المصالح الإسرائيلية في مفاوضات سوريا؟ يجب أن نفكر من سيكون على حدود إسرائيل في النهاية .... ميليشيات شيعية لها صلات بالحرس الثوري الإيراني؟ حزب الله آخر؟ سيكون هذا غير مقبول". وتابعت "إن الدبلوماسية المكوكية التي قام بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرًا مع موسكو تكشف كيف أن روسيا، وليس الولايات المتحدة، من يقود المفاوضات السورية".

وعندما سئلت عما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة بالفعل أجابت: "تحتاج الولايات المتحدة لأن تكون قوة لا يستهان بها في المفاوضات، لأننا قوة عالمية وحليف أساسي لإسرائيل، ولدينا مصلحة فيما ستجري عليها الأمور، ويجب أن نمارس الضغط على كل من روسيا وإيران لتحديد شكل التسوية".

 

اقرأ أيضا: وصفت بشار الأسد بـ "مجرم حرب".. ماذا تعرف عن نائبة بايدن؟