icon
التغطية الحية

آخر ورشة لنفخ الزجاج في دمشق تضطر للإغلاق لعدم توفر الوقود

2021.09.14 | 15:21 دمشق

mnmnt.png
ورشة للنفخ في الزجاج بدمشق (أ ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال أحمد الحلاق صانع الزجاج اليدوي وصاحب آخر ورشة للنفخ في الزجاج بدمشق إنه مضطر لإغلاق ورشته خلال أيام قليلة، بسبب عدم توفر الوقود.

ونقل موقع (الاقتصادي) عن الحلاق أن فرنه (الذي يعد أصغر فرن استخدم لصناعة الزجاج بتاريخ المهنة) يحتاج 180 ليتر مازوت يومياً أي بمعدل 5000 ليتر شهرياً. مبيناً أن "مخصصاته من الوقود تبلغ 4500 ليتر شهرياً، لكنه لم يتسلم سوى 4000 ليتر طوال العام الجاري، وكانت منذ ما يزيد على 3 أشهر".

سعر ليتر المازوت

وأوضح أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء وصل إلى 4000 ليرة سورية، حيث دفع في آخر دفعة اشتراها 3500 ليرة لليتر الواحد، الأمر الذي جعله غير قادر على تحمل الخسارة في حال استمر بالعمل، مؤكداً أنه قدم العديد من الطلبات إلى جمعية الحرفيين و"اتحاد الحرفيين" و"وزارة السياحة" لتأمين مخصصاته من المازوت لكن دون جدوى.

وأشار إلى أنه "بالرغم من وجود زبائن وطلبات خارجية من فرنسا وأوروبا ودول الخليج، لكن عدم توفر الوقود وارتفاع سعره في السوق السوداء سبب خسائر كبيرة للورشة، ما أجبره على اتخاذ قرار الإغلاق".

وكان الحلاق صرّح في أيلول 2020 لوكالة فرانس برس بأنهم آخر عائلة تعمل في مهنة نفخ الزجاج في دمشق، مبدياً تخوفه من اندثار هذه الحرفة.

كما نقلت الوكالة عن رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية في دمشق فؤاد عربش أنه "لا يوجد حالياً في دمشق من يشكل الزجاج يدوياً.. إلا عائلة الحلاق.. وربما في سوريا كلّها لم يعد هناك أحد سواهم".

مطالبات باستيراد المشتقات النفطية

والشهر الماضي قال رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق التابعة للنظام فايز قسومة إنهم طالبوا بالسماح للصناعيين باستيراد المشتقات النفطية لتسهيل الإنتاج". مشيراً إلى أنه "في حال تم السماح للصناعيين باستيراد المازوت، فإن الليتر سيكلفهم عند الاستيراد نحو 1700 ليرة"، مؤكداً أن "هذا الأمر سيسهم في تأمين المادة وسيوفر عليهم شراء المازوت من السوق السوداء.

ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، نهاية العام 2020، سعر ليتر المازوت التجاري والصناعي الحر من 296 ليرة سورية إلى 650 ليرة. في حين رفعت سعر ليتر المازوت المدعوم في العاشر من تموز الفائت من 180 إلى 500 ليرة".

ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر "البطاقة الذكية" باستمرار والذي يطول أحياناً لعدة أشهر.