آخر مشافي الأمراض الداخلية في الشمال السوري مهدّد بـ الإغلاق
آخر مشافي الأمراض الداخلية في الشمال السوري مهدّد بـ الإغلاق

أكّدت إدارة مشفى (الزراعة) المختص في الأمراض الداخلية بمحافظة إدلب، أن المشفى بات مهدّداً بـ الإغلاق بعد انتهاء عقد التعاون مع المنظمة الداعمة "ريليف إنترناشونال" وعدم توفّر البديل حالياً.
وقال المدير الإداري للمشفى المهندس (شادي جاروخ) لـ موقع تلفزيون سوريا، إن 15 ألف نسمة باتوا مهدّدين بعدم الاستفادة مِن خدمات المشفى الذي كان يوفرها لهم شهرياً، لافتاً أن هناك اتصالات مع مديرية صحة إدلب (الحرة) لـ استقدام دعم بديل للمشفى.
حسب "جاروخ"، يُعد مشفى (الزراعة) في إدلب الوحيد في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية بالشمال السوري، ويشمل جميع الاختصاصات الداخلية (قلبية، عصبية، هضمية، الغدد) إضافةً لـ اختصاصي (النفسية، والأشعة).
ومشفى (الزراعة) الذي يتألف مِن 90 موظفاً (بينهم 22 طبيباً وطبيبة بين مقيم واختصاصي)، يعمل كادره اليوم بشكل تطوعي وبخطة طوارئ مِن المتوقّع أن تستمر لـ 15 يوماً بدون أي دعم، وهي الفترة التي تنتهي فيها مادة "الديزل" الاحتياطية.


مِن جانبه، قال (صفوت شيخوني) مدير مكتب مدير الصحة في إدلب، إن منظمة "ريليف إنترناشونال" أبلغتهم بتوقف الدعم عن مشفى الداخلية التخصصي (مشفى الزراعة) بتاريخ (1 تشرين الثاني 2018)، تاريخ انتهاء فترة تمديد عقد الدعم والتي كانت لـ ثلاثة أشهر.
وأضاف "شيخوني"، أن "المنظمات تتراجع عن الدعم رويداً رويداً مع تقدم ثبات الاستقرار في الشمال، حيث إنها تعمل غالباً في ظروف الحرب"، لافتاً أن مديرية صحة إدلب تعمل على خطة بديلة، حيث ستتحول بعض المشافي مِن مجانيّة بشكل كامل إلى خدمات مأجورة - بشكل رمزي - تغطّي الكلفة التشغيلية للمشفى فقط.
يشار إلى أن مديرية صحة إدلب (الحرة) عمِلت مؤخّراً، على تأمين مادة "الديزل" للمشفى الجراحي التخصصي (العيادات) في إدلب، بعد أن توقّفت خدماته الطبية بشكل كامل، نتيجة انتهاء مخزون "الديزل" الاحتياطي لديه، وتأخّر المنظمة الداعمة له في تأمين المادة.
شارك برأيك
شارك برأيك