icon
التغطية الحية

آخر التطورات في درعا وعرض روسي لـ"تحرير الشام" بالخروج

2018.07.03 | 11:07 دمشق

الوفد الروسي يعرض على "تحرير الشام" الخروج مِن درعا (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت غرفة "العمليات المركزية" في الجنوب السوري، عن آخر التطورات العسكرية في مدينة درعا وريفها، مؤكّدة مقتل عدد مِن عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة لها، وتدمير عدة آليات عسكرية، بمعارك ما تزال مستمرة بين الطرفين.

وقالت "العمليات المركزية " في بيان، مساء أمس الإثنين إنها تمكنت لليوم الثاني على التوالي، مِن صدّ هجوم "عنيف" لـ قوات النظام نحو مدينة طفس وخربة الطيرة غرب درعا، في محاولة لـ إحداث "ثغرة" في خطوط النار التي ثبّتتها الفصائل.

وأضافت "العمليات المركزية"، أن الفصائل قتلت خلال عملية التصدّي، عدداً كبيراً مِن عناصر قوات النظام وميليشاتها، كما دمّرت بـ صواريخ مضادة لـ الدورع، عربة "BMP" وأربع دبابات مِن طراز "T72 و T55" لـ"النظام" في محيط مدينة طفس.

وتزامن هجوم قوات النظام - حسب "العمليات المركزية" -، مع قصفٍ جوي ومدفعي وصاروخي "مكثّف" استهدف الأحياء السكنية في مدينتي طفس ونوى، ترافق مع إلقاء براميل متفجرة بينها براميل تحمل قنابل "عنقودية" (محرّمة دولياً).

على صعيد المفاوضات، أكّد الناطق باسم غرفة "العمليات المركزية في الجنوب" (العميد حسام الجباوي)، أن المفاوضات مع "الوفد الروسي" لم تتوقف حول محافظة درعا، بعد انسحاب الهيئات المدنية (في إشارة إلى فريق "إدارة الأزمة" في درعا).

وقال "الجباوي" - حسب وكالة "سمارت" - إن المفاوضات ما تزال مستمرة، مضيفاً أنهم "يعقدون الأمل على المفاوضين لـ تحسين الشروط بما يحفظ حرية وحقوق أهالي درعا"، لافتاً إلى أنه "لم يجرِ تحديد زمان ومكان انعقاد اللقاء الثالث مع الروس"، بعد أن سلّم فصيل "قوات شباب السنة" مدينة بصرى الشام للنظام باتفاق "منفرد".

 

عرض روسي لـ"تحرير الشام" بالخروج مِن درعا

وخلال المفاوضات المستمرة مع الفصائل، عرض "الوفد الروسي" على "هيئة تحرير الشام" (التي تعتبرها روسيا "منظمة إرهابية") الخروج مِن درعا نحو محافظة إدلب، تزامناً مع رفضه خروج فصائل الجيش السوري الحر.

وقال مصدر عسكري - وفق "سمارت" - إن الوفد الروسي قدم عرضا لـ"تحرير الشام" حمله مفاوضو (الجيش الحر) خلال الاجتماع الذي جرى في مدينة بصرى الشام، يوم السبت الفائت، ينص على تأمين خروج عناصر "الهيئة" برفقة عائلاتهم إلى محافظة إدلب.

وأضاف المصدر، أن قائد "تحرير الشام" في درعا (أبو جابر الشامي) رفض العرض الروسي وأبلغ المفاوضين "أنهم مستمرون في القتال"، لافتاً المصدر، إلى أن "الروس أكّدوا مرارا خلال الاجتماع رفض خروج أي من فصائل الجيش الحر أو الأهالي من درعا"، دون توضيح الأسباب.

وزادت قوات النظام - بدعم روسي - مِن وتيرة هجماتها على جبهات درعا وتحديداً في طفس ونوى بالريف الغربي، تزامناً مع إعلان فريق "إدارة الأزمة" (المُفاوض عن الفصائل العسكرية في الجنوب السوري) أمس، انسحابه مِن "وفد التفاوض" مع الجانب الروسي، معلناً "النفير العام" ومواجهة قوات النظام وحلفائها، داعياً لـ أجل ذلك "كل قادر على حمل السلاح".

ورفض فريق "إدارة الأزمة" شروط "الوفد الروسي" خلال اجتماعها معه في مدينة بصرى الشام، أول أمس الأحد، إلّا أن قائد "قوات شباب السنة" (أحمد العودة) أعلن قبوله بالشروط، وانضمامه لـ "الفيلق الخامس" الذي شكّلته روسيا في سوريا ويُقاتل إلى جانب قوات "نظام الأسد".

وقدّمت روسيا شروطاً عدّة في آخر جلسة تفاوض، أبرزها "تسليم السلاح الثقيل والمتوسط للشرطة الروسية، ودخول الشرطة إلى مناطق سيطرة فصائل الجيش الحر، وإعطاء مواقع تمركز الفصائل لـ قوات النظام، وأن تكون مدينة درعا ومعبر نصيب تحت سيطرة النظام أيضاً"، وسبق تلك الجلسة مفاوضات - بـ مساع أردنية - دون شروط مسبقة مِن الطرفين، إلّا أنها انتهت دون التوصل لأي اتفاق.

وبدأت منذ 15 يوماً، قوات النظام وميليشيات "أجنبية" مساندة لها - بدعم جوي روسي - حملة عسكرية "شرسة" على محافظة درعا (المشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" منذ شهر تموز عام 2017)، وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 مدني نصفهم من النساء والأطفال، وخروج مشافٍ ومراكز للدفاع المدني عن الخدمة، فضلاً عن نزوح أكثر من 270 ألف مدني نحو الحدود الأردنية، والشريط الحدودي مع الجولان المحتل.