icon
التغطية الحية

 مع غياب الكهرباء في سوريا.. أواني الفخار بديل عن البراد في الصيف

2022.06.06 | 13:17 دمشق

242475775_315214470403211_5656131355739785495_n.jpg
صناعة الفخار في سوريا (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تتصدر أواني الفخار واجهات عدد كبير من المحال التجارية في اللاذقية، مع عودة إقبال المواطنين على شراء هذه الأدوات في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ما جعلها مصدر تبريد لمياه الشرب في فصل الصيف.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن إحدى السيدات في اللاذقية أن شراء "خابية" أو جرة الفخار بات ضرورة في هذه الأوقات الصيفية الحارة من أجل شرب مياه مقبولة غير ساخنة على الأقل، وفق قولها، معتبرةً أن العادات البدائية التي نسيها الأجداد تعود الآن ليتلقاها الأحفاد في عصر يقال إنه عصر الأتمتة والسرعة.

ويرى مواطنون أن "كوز الفخار" يحفظ برودة الماء لساعات طويلة من دون أي مادة أخرى على عكس البرادات الهوائية والغازية التي تتطلب وجود الكهرباء لتبرد المياه وحفظ الطعام بشكل عام، مشيرين إلى حاجة السوق من هذه المواد بشرط أن تكون أواني فخار أصلية وغير تجارية.

أسعار أواني الفخار

وقال عدد من باعة الأواني الفخارية إن "استجرار هذه المواد بات مطلباً لمعظم المستهلكين ما جعل التجار يقبلون على إدخال هذه المواد من محافظات أخرى، وفق أسعار مرتفعة مقارنة بسنوات سابقة كانت هذه الأواني منسية فيها نوعاً ما، إلا أنها تبقى أوفر من تشغيل المولدات أو البرادات على الطاقة الشمسية".

ويباع "كوز الفخار" وهو عبارة عن مصب ماء يشبه الإبريق وله فتحة جانبية وغطاء فخار في المنتصف، بأسعار تتراوح بين 7 و12 ألف ليرة، حسب حجمه، والجرة الفخارية بين 30 و50 ألف ليرة، والكؤوس الفخارية تتراوح بين 3000 و6000 ليرة، والوعاء الفخار من 20 إلى 35 ألف ليرة ويستعمل للطهي على النار.

صناعة الفخار

من جهته، قال رئيس اتحاد الحرفيين في اللاذقية جهاد برو إن صناعة الفخار عادت في الآونة الأخيرة للانتعاش بسبب توجه المستهلك للاعتماد على الفخار والآجر كبديل عن المنتجات الزجاجية، إذ حلت خوابي الفخار في كثير من المنازل محل البرادات لحفظ المياه الباردة بسبب انقطاع الكهرباء.

وأضاف أن صناعة الفخاريات تعاني من كثير من المعوقات والصعوبات، أهمها قلة اليد العاملة ذات الخبرة في هذه الصناعة، وارتفاع أسعار المواد الأولية ونقلها من مصادر وجودها إلى أماكن صنعها، إضافة لعدم وجود أسواق تصريف محددة للتعريف بها.

وتنتعش صناعة الفخار في العاصمة السورية دمشق، وتنتشر أدوات المطبخ المصنوعة من الفخار لأنها تُباع بأسعار أرخص من مثيلاتها المصنوعة من الزجاج أو المعدن، وتشهد إقبالاً كبيراً عليها من قبل السوريين في ظل تقلص القدرة الشرائية مع تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.