تواصل داريا حمل جراح الماضي وندبات مجزرتها الكبرى وتهجير من بقي من أبنائها، محملة بشهادات مروعة عن تلك الفصول السوداء التي دمرت نسيجها الاجتماعي وطمست معالمها.
"عاد الناس لكن الحياة لم تعد كذلك لم يعد العنب ولا نسمات الليل العليلة إلى داريا"، هكذا قال الشاب ماهر أبو أسامة الذي يقطن في مدينة داريا بريف دمشق الغربي.
تعاني عدة أحياء في مدينة داريا بريف دمشق، من إهمال حكومة النظام السوري لها على الصعيد الخدمي، لا سيما مع تعمدها عدم إيصال التيار الكهربائي لهذه الأحياء.
تشتهر مدينة دمياط المصرية على الساحل الشمالي بصناعة المفروشات والأثاث المنزلي، على المستوى المحلي، ما جعلها مقصداً للسوريين المقيمين في مصر الذين يمتهنون هذه الحرفة والتي تعرف في سوريا باسم "الموبيليا".
أجبرت محافظة ريف دمشق أهالي مدينة داريا على هدم منازلهم وأبنيتهم المتضررة جزئياً من جراء القصف الذي طال المدينة في ظل العمليات العسكرية التي شهدتها قبل عملية التهجير القسري عام 2016.