icon
التغطية الحية

نقص حاد في التمويل.. برنامج الأغذية العالمي يوقف دعمه عن 2.5 مليون سوري

2023.06.13 | 19:13 دمشق

نقص حاد في التمويل.. برنامج الأغذية العالمي يوقف دعمه عن 2.5 مليون سوري
نقص حاد في التمويل.. برنامج الأغذية العالمي يوقف دعمه عن 2.5 مليون سوري
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه أوقف مساعداته في سوريا عن 2.5 مليون شخص من أصل 5.5 مليون بحاجة للمساعدة، وذلك نظراً لما أسماها "أزمة تمويل غير مسبوقة في سوريا".

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لاستضافة مؤتمر بروكسل السابع حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" يوم الأربعاء، وبعد أن خفض البرنامج حجم السلة الغذائية 5 مرات خلال العامين الماضيين.

إيقاف الدعم عن 2.5 مليون سوري

وقال البرنامج في بيان يوم الثلاثاء: "بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى ، اتخذ برنامج الأغذية العالمي قراراً بتوسيع الموارد المحدودة للغاية من خلال إعطاء الأولوية لـ 3 ملايين سوري غير قادرين على البقاء من أسبوع إلى آخر دون مساعدة غذائية، بدلاً من مواصلة المساعدة لـ 5.5 مليون شخص ونفاد الطعام تماماً بحلول شهر تشرين الأول القادم.

وقال كين كروسلي ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في سوريا: "بدلاً من التوسع أو حتى مواكبة الاحتياجات المتزايدة ، فإننا نواجه السيناريو القاتم المتمثل في سحب المساعدة من الناس، في الوقت الذي هم في أمس الحاجة إليها".

ويعيش السوريون حالة طوارئ بعد 12 عاماً من الحرب التي يخوضها نظام الأسد ضد الشعب السوري والتي مزقت البلاد وتسببت بنزوج وتهجير ولجوء نصف سكان سوريا، ثم تتالت على السوريين كوارث كجائحة كورونا والزلزال المدمر في شباط الفائت.

نصف السكان الشمال يعيشون على المساعدات

ويعيش أكثر من نصف السكان في شمال غربي سوريا على المساعدات الأممية وتلك التي تقدمها المنظمات المحلية، إلا أن الدعم الإنساني الذي تعهدت به الدول لسوريا، وصل منه 10% فقط في العام 2023، في حين يعيش ملايين السوريين تحت رحمة الفساد الذي تمارسه حكومة النظام السوري، مقابل رواتب حكومية للموظفين لا تزيد عن 15 دولاراً شهرياً، وهو مبلغ لا يلبي احتياجات الأسرة لمدة أسبوع، وربع الاحتياجات الغذائية.

حتى قبل الزلازل المدمرة التي ضرب شمال غربي سوريا، كان 12.1 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد في قبضة الجوع.

وأضاف بيان برنامج الأغذية العالمي: على مدى العامين الماضيين، اتخذ برنامج الأغذية العالمي كل التدابير الممكنة لتوسيع نطاق الموارد المتاحة ومواصلة مساعدته للفئات الأكثر ضعفاً. وشمل ذلك التخفيض التدريجي لحجم الحصة الغذائية الشهرية إلى ما أصبح الآن نصف الحجم القياسي".

وأشار البيان إلى ما يواجهه من تحديات في سوريا والمتمثلة في الاحتياجات المتزايدة بوتيرة لم يستطع التمويل مواكبتها، وارتفاع تكلفة إيصال المساعدات الغذائية إلى مستوى غير مسبوق بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.

وبلغت معدلات سوء التغذية في سوريا أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث تعاني واحدة من كل أربع من الأمهات الحوامل والمرضعات من سوء التغذية الحاد، ويعاني طفل من كل أربعة أطفال من التقزم، بحسب البيان.

وأعرب البرنامج عن قلقه العميق من أن الأفراد الذين جرّدوا من المساعدة سيغرقون أكثر في الفقر والجوع، مما يجبرهم على الاعتماد بشكل متزايد على آليات التأقلم الضارة مثل عمالة الأطفال أو الزواج المبكر أو تراكم المزيد من الديون.

ودعا البرنامج الشركاء والجهات المانحة الرئيسية لتأمين 180 مليون دولار أميريكي كحد أدنى بشكل عاجل، لتجنب هذه التخفيضات ومواصلة تقديم المساعدة الغذائية بمستواها الحالي حتى نهاية العام.