أفاد مراسل "تلفزيون سوريا" في ريف إدلب أن طيراناً أميركياً مسيّراً استهدف بصاروخين دراجة نارية على متنها شخص مجهول الهوية على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة بنش.
وأوضح المراسل أن فرق الدفاع المدني السوري توجهت إلى مكان الاستهداف حيث أطفئت الحريق وانتشلت الأشلاء، ليتبيّن بعد ذلك أن المستهدف هو القيادي في تنظيم "حرّاس الدين"، أبو حمزة اليمني.
وأشارت مصادر محلية في ريف إدلب إلى أن ثلاث طائرات استطلاع مسيّرة كانت تحوم بشكل مكثّف في أجواء محافظة إدلب من بعد ظهر أمس الثلاثاء، مشيراً إلى أن الاستهداف حصل قبيل منتصف الليل.
#مباشر| غارة لطيران يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي قرب مدينة #إدلب.. تفاصيل أوفى مع مراسلنا أحمد أمين#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/se3G3hFGbF
— تلفزيون سوريا (@syr_television) June 27, 2022
وأصدرت القيادة المركزية الأميركية بياناً قالت فيه إن قواتها نفّذت ضربة في محافظة إدلب "استهدفت قيادياً بارزاً بجماعة مسلحة متحالفة مع تنظيم القاعدة".
وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أن الضربة استهدفت القيادي البارز في تنظيم "حراس الدين"، أبو حمزة اليمني، الذي كان يسافر بمفرده على دراجة نارية، مضيفاً أن "المراجعة الأولية لم تشر إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين".
وأضاف البيان أن "المنظمات المتحالفة مع القاعدة مثل حراس الدين، لا تزال تشكل تهديداً للولايات المتحدة وشركائها"، موضحاً أن "المسلحون المتحالفون مع القاعدة يستخدمون سوريا كملاذ آمن للتنسيق مع فروعهم الخارجية والتخطيط لعمليات خارج سوريا".
وأكد بيان القيادة المركزية الأميركية على أن "مقتل هذا القائد سيعطل قدرة القاعدة على تنفيذ هجمات ضد الأبرياء حول العالم".
Please see U.S. CENTCOM press release regarding a strike conducted in Syria today. pic.twitter.com/oWJCPHtGIR
— U.S. Central Command (@CENTCOM) June 27, 2022
من هو أبو حمزة اليمني؟
ويعرف عن أبو حمزة اليمني أنه كان أحد القياديين العسكريين في فصيل "جند الأقصى"، وتزعّم "قاطع الملاحم"، وبعد هجوم "حركة أحرار الشام" على "جند الأقصى" في تشرين الأول من العام 2016، وتدخّل "هيئة تحرير الشام" وضمها "جند الأقصى" في صفوفها، ترك اليمني، مع آخرون، الهيئة ضمن جملة انشقاقات، ليصبح مطارداً ورفاقه معتقلون.
في كانون الأول من العام 2017، أطلقت "هيئة تحرير الشام" سراح المعتقلين المنشقين عنها، ليتم تشكيل تنظيم "حرّاس الدين" في شباط من العام 2018، من اندماج العناصر المنشقين، بسبب معارضتهم لقرار الهيئة بفك ارتباطها عن تنظيم "القاعدة".
وسبق أن أعلن تنظيم "حراس الدين"، في أيلول الماضي، مقتل أبو حمزة اليمني مع القيادي الآخر أبو البراء التونسي، باستهداف أميركي، إلا أن "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، نفى تنفيذه غارةٍ استهدفت قياديين في التنظيم.
ورغم نفي التحالف، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش الأميركي شنّ ضربة جوية على قيادي بارز في تنظيم "القاعدة"، ولاحقاً أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنها استهدفت القيادي في "حراس الدين" سليم أبو أحمد، المسؤول عن التخطيط والتمويل والموافقة على هجمات "القاعدة" العابرة للمنطقة.