تظاهر العشرات في مدينة عامودا بريف الحسكة، يوم الأحد، ضد انتهاكات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مطالبين بالإفراج عن أربعة ناشطين وصحفيين اعتقلتهم "قسد" الشهر الفائت.
"ولي مجيد ولي" القيادي في حزب (يكيتي الكردستاني – سوريا)، قال لموقع "تلفزيون سوريا"، إن المتظاهرين دعوا "قسد" إلى إطلاق سراح الكاتب والممثل المسرحي ناصر جارو، وأربعة ناشطين وصحفيين اعتقلتهم خلال الشهر الفائت في عدة مناطق بمحافظة الحسكة.
وشارك في المظاهرة التي دعا إليها حزب "يكيتي" العشرات من ذوي المعتقلين، وناشطون مدنيون وسياسيون وحقوقيون.
ودعا ولي "حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وقسد للكف عن اعتقال الناشطين والمعارضين والإفراج الفوري عن المعتقلين والكشف عن مصيرهم".
وطالب "الولايات المتحدة الأميركية صاحبة النفوذ في شمال شرقي سوريا بالضغط على قسد لوقف هذه الاعتقالات وحرق مقرات المجلس الوطني الكردي وتجنيد القاصرات والانتهاكات عموماً".
وحزب "يكيتي" ثاني أكبر أحزاب "المجلس الوطني الكردي" المعارض، ويعرف بمعارضته لسلطة "حزب الاتحاد الديمقراطي" والنظام السوري.
وأشار ولي أنه "بعد مضي أسبوعين على اعتقال جارو من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لقسد في مدينة عامودا لا يزال مصيره مجهولاً، ولم تتمكن عائلته من اللقاء به، أو معرفة مكان اعتقاله".
ما سبب اعتقال جارو؟
واعتقلت استخبارات "قسد"، الأحد الماضي، الكاتب والممثل المسرحي، ناصر جارو، على أحد حواجزها الأمنية بمدخل مدينة عامودا في ريف الحسكة، بسبب انتقاده الانتهاكات في شمال شرقي سوريا.
وكان مصدر خاص أفاد لموقع "تلفزيون سوريا" بأن أشخاصاً ضمن "قسد" أكدوا اعتقاله من قبل جهاز الاستخبارات أو ما يعرف بـ "الأمن العام" بسبب كتابته وتمثيله في لوحات مسرحية خلال احتفالات عيد نوروز انتقد فيها الانتهاكات والوضع الخدمي والأمني والاقتصادي في مناطق سيطرة "قسد" بشمال شرقي سوريا.
"قسد" تستمر في اعتقال الناشطين المعارضين لسياستها
ومطلع شهر نيسان الماضي، اعتقلت استخبارات "قسد"، الصحفي أحمد صوفي، في ريف المالكية، وهسام عبد الله دورسن عضو "المجلس الوطني الكردي" في ديرك (المالكية)، والسياسي مروان لياني وسط سوق بلدة معبدة بريف القامشلي الشرقي، بعد أيام من اعتقال الصحفي راكان أحمد بمدينة معبدة ولا يزال مصيرهم مجهولا.
وتشهد مناطق سيطرة "قسد" انتهاكات واسعة بحق الناشطين السياسيين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية، شملت إغلاق وسحب ترخيص قنوات تلفزيونية والاعتداء بالضرب والتهديد واعتقال العشرات من الصحفيين والناشطين خلال الأعوام الماضية.