كشفت شركة "ماجلان" Magellan لرسم خرائط أعماق البحار عن صورة لسلسلة ذهبية في حطام سفينة "تايتنك" Titanic، بعد إجراء مسح كامل للسفينة التي غرقت قبل أكثر من قرن.
وبحسب تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية، فقد عثر خبراء على قلادة ظلّت مفقودة منذ عام 1912 في حطام تايتنك، وذلك في أثناء مسح رقمي ثلاثي الأبعاد لحطام السفينة الذي يقع على عمق 12 ألفاً و500 قدم تحت سطح المحيط الأطلسي، وعلى بعد 400 ميل من جنوب كندا، مشيرة إلى أن الخبراء يستخدمون الذكاء الصناعي حالياً لتحديد مالك هذه المجوهرات.
ونقل المصدر عن الرئيس التنفيذي لشركة Magellan البريطانية، ريتشارد باركنسون، قوله إن هذا الاكتشاف "مذهل وجميل ومثير للإعجاب".
ووفق التقرير، فقد التقط المسح صورة لعقد من الفيروز والذهب، مزين بأسنان سمكة القرش (ميغالودون)، وهي نوع من أسماك القرش الضخمة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وعاشت قبل نحو 20 مليون سنة. ولم يتمكن الفريق من استعادة قطعة المجوهرات الفريدة هذه، بسبب اتفاق بين المملكة المتحدة وأميركا يقضي بمنع إزالة القطع الأثرية من حطام السفينة.
الذكاء الصناعي وتحديد صاحب العقد
ورغم ذلك الاتفاق، بدأت شركة ماجلان في العمل على تقنية تستند إلى الذكاء الصناعي في تحليل لقطات للركاب عندما كانوا يصعدون على متن السفينة، ومسحها ضوئياً، واعتماد تقنية التعرف إلى الوجه لفهرسة الملابس التي ارتدوها في اليوم الذي شرعوا فيه في الرحلة المنكوبة.
وعندما يتمكن الخبراء من تحديد هوية الشخص الذي ارتدى العقد، فباستطاعتهم البحث عن الأقارب الأحياء لمالك العقد من بين ركاب السفينة الذين بلغ عددهم حينذاك 2200 في أثناء رحلة تايتنك المميتة.
هل اصطدمت تاتنيك بجبل جليدي؟
تطلّب رسم خرائط أعماق المحيط حيث يقع حطام السفينة المنكوبة، مشاركة فريق من الخبراء الذين قادوا غواصات يتم التحكم فيها عن بعد. وجمعت الغواصات أكثر من 700 ألف صورة من كل زاوية من زوايا تاتنيك، بعد أن أمضت أكثر من 200 ساعة في مسح طول وعرض الحطام.
وتمت إعادة إنشاء دقيقة ثلاثية الأبعاد للسفينة باستخدام هذه البيانات، والتي تشير إلى أن تايتنك ربما لم تصطدم بجبل جليدي قبل غرقها.
وأفاد باركس ستيفنسون الذي درس السفينة لسنوات عديدة، بأن هناك "قدراً متزايداً من الأدلة على أن تاتنيك لم تصطدم بالجبل الجليدي بجانبها، كما يظهر في جميع الأفلام... كان هذا هو السيناريو الأول الذي طرحته مجلة لندن في عام 1912. ربما لم نسمع القصة الحقيقية لتايتنك بعد"، وفق ما نقل التقرير.