ملخص
- حسن نصر الله بحث مع بشار الأسد عودة اللاجئين إلى القصير.
- طالب بالتواصل الرسمي مع النظام السوري لتسهيل عودة اللاجئين.
- دعا إلى رفع العقوبات عن النظام السوري ومساعدته لتهيئة الوضع لعودة اللاجئين.
- طالب بإنشاء لجنة للتواصل مع الدول المعارضة لعودة اللاجئين.
دعا الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، إلى فتح البحر أمام اللاجئين السوريين، للضغط على المجتمع الدولي لرفع "الحصار" عن النظام السوري، كاشفاً أنه بحث مع رئيس النظام السوري عودة اللاجئين إلى القصير.
وفي خطاب ألقاء، أمس الإثنين، بمناسبة الذكرى الثامنة لمقتل أحد قيادييه في سوريا، قال نصر الله إن "هناك إجماعاً على معالجة ملف اللاجئين السوريين في لبنان"، مضيفاً أن اجتماع مجلس النواب (غداً الأربعاء) المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية لملف اللاجئين السوريين".
ويأتي خطاب نصر الله قبل يومين من انعقاد جلسة مجلس النواب اللبناني المخصصة لمناقشة ملف اللاجئين السوريين، والمنحة الأوروبية التي أعلنت عنها المفوضية الأوروبية، وقيمتها مليار يورو، في حين يُنتظر أن تُساءلَ كتل نيابية لبنانية الحكومة عن دورها في عمليات إعادة اللاجئين السوريين.
الجمعيات الممولة أوروبياً تمنع عودة اللاجئين
وكشف نصر الله أنه التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، موضحاً: "ذهبت إلى بشار الأسد وشجعت عودة اللاجئين إلى القصير، لكن الجمعيات الممولة أوروبيا كانت تمنعهم".
واتهم الأمين العام لـ"حزب الله" الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بأنهم لا يريدون عودة اللاجئين، معتبراً أن الدول الغربية "تقدم الأموال حتى لا يعود النازحون إلى سوريا".
وأكد أن "الكل في لبنان يريد عودة اللاجئين السوريين باستثناء بعض الجمعيات، وعليه فإن العقبة هي من الأوروبيين والأميركيين".
رفع العقوبات والتواصل مع النظام السوري
واعتبر نصر الله أن "مشكلة بقاء اللاجئين السوريين في لبنان" تعود إلى الصعوبات الاقتصادية الناتجة عن "قانون قيصر"، الذي يفرض عقوبات على النظام السوري منذ العام 2018، والعقوبات الأوروبية على النظام السوري.
وذكر أنه "يجب مساعدة النظام لتهيئة الوضع أمام عودة اللاجئين، وأولها إزالة العقوبات عنه"، داعياً للتواصل مع حكومة النظام السوري "بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية لفتح الأبواب أمام عودة اللاجئين".
وطالب نصر الله مجلس النواب اللبناني بتشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة اللاجئين لتحميلها المسؤولية، كما طالب الحكومة اللبنانية بالتواصل مع النظام السوري بشكل رسمي لفتح الأبواب أمام عودة اللاجئين.
فتح البحر لرفع العقوبات
ولفت نصر الله إلى الضغط على الدول الغربية لرفع العقوبات عن سوريا، عبر فتح البحر أمام اللاجئين السوريين، داعياً إلى "إجماع لبناني على فتح البحر أمام اللاجئين بإرادتهم بدلاً من تعريضهم للخطر عبر الرحيل من خلال طرق غير شرعية، وهذا يحتاج إلى غطاء وطني"، في إشارة إلى قرار سياسي يسمح بانطلاق قوارب اللاجئين من سواحل لبنان باتجاه الاتحاد الأوروبي.
وقال إن "قرار فتح البحر أمام اللاجئين يحتاج إلى شجاعة، وإذا اتخذناه فسيأتي الأميركي والأوروبي إلى الحكومة لإيجاد حل فعلي"، مؤكداً أن "الحل برأينا هو بالضغط على الأميركي الذي يمنع عودة اللاجئين، والحديث بشكل جدي مع حكومة النظام السوري".
وفي حديث وجهه إلى قوى لبنان السياسية، قال الأمين العام لـ"حزب الله" إن "المظاهرات والتصريحات ومطالبة القوى الأمنية بدفع النازحين إلى العودة، هي حلول جزئية لن توصل إلى النتيجة المطلوبة"، داعياً مجلس النواب اللبناني إلى "تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية".