icon
التغطية الحية

في الذكرى 76.. الفلسطينيون يحيون يوم "النكبة" في الضفة الغربية | فيديو

2024.05.15 | 16:54 دمشق

33
فلسطينيون يحيون ذكرى "النكبة" (Getty Images)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أحيا الفلسطينيون بالضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية 76 لـ "النكبة" بمسيرات حاشدة منددين باستمرار إسرائيل في "ارتكاب المجازر" في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر في قطاع غزة.

وشارك الآلاف من الفلسطينيين في مسيرة مركزية انطلقت من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات برام الله وسط الضفة متشحين بالسواد ويحملون رايات سوداء، ومفتاح العودة، تعبيراً عن الحزن لاحتلال فلسطين في عام 1948.

ونظم مهرجان خطابي في ميدان المنارة وسط رام الله، رفعت خلاله رايات ولافتات تؤكد على التمسك بحق العودة، وتندد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأطلقت في كل مدن الضفة الغربية صافرة الحداد عند الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي (10:00 ت.غ).

كما نظمت مسيرات مماثلة في كل مدن بلدات الضفة الغربية.

وفقاً لوكالة "الأناضول"، شارك في المسيرات التي بدأت ظهر اليوم فرق كشفية وأخرى موسيقية ونظمت عروضاً لمخيمات اللجوء الفلسطيني، ومعارض لمفاتيح منازل فلسطينية في مدن وبلدات احتلت عام 1948.

ويحيي الفلسطينيون سنوياً، في 15 من أيار/مايو، ذكرى النكبة عبر مسيرات وفعاليات ومعارض داخل الأراضي الفلسطينية وفي أنحاء العالم، للمطالبة بحقوقهم وبينها حق عودة ملايين اللاجئين.

ومنذ عام 1948 بلغ عدد من قتلتهم إسرائيل في فلسطين نحو 134 ألف فلسطيني وعربين بحسب بيان لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني الرسمي صدر الأحد الماضي.

إلى جانب تسجيل نحو مليون حالة اعتقال، وفق جهاز الإحصاء، منذ "نكسة" حرب 1967، حين احتلت إسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

"العفو الدولية": النكبة تتكرر

أكدت منظمة العفو الدولية "آمنستي"، اليوم الأربعاء، أنه من المروع رؤية نكبة الفلسطينيين عام 1948 "تتكرر في ذكراها 76 مع اضطرار سكان غزة للفرار مرارا بحثا عن الأمان" في ظل الحرب المتواصلة على القطاع، وعدم التزام إسرائيل بحق العودة المكرّس دوليا.

و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على اليوم الذي أُعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضيهم في 15 من مايو 1948، ويحيون ذكراه بمسيرات وفعاليات ومعارض في فلسطين وأنحاء العالم، للمطالبة بحقوقهم وبينها حق عودة ملايين اللاجئين.

وقالت المنظمة في بيان بمناسبة إحياء ذكرى النكبة، إن "التهجير القسري الجاري لقرابة مليوني فلسطيني، والتدمير الشامل لممتلكات المدنيين والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة المحتل، يسلّطان الضوء على سجل إسرائيل المروّع في تهجير الفلسطينيين، ورفضها المستمر لاحترام حقهم في العودة على مدى الـ 76 عامًا الماضية".

وأشارت إلى أن هذه "الذكرى تُحيي تهجير ما يزيد على 800,000 فلسطيني في أعقاب قيام دولة إسرائيل في عام 1948".

وبيّنت المنظمة أنه "في الأيام الأخيرة هجّرت إسرائيل أكثر من 150 ألف فلسطيني قسرًا من رفح جنوبي قطاع غزة، تزامناً مع تكثيفها لعملياتها البرية والجوية في المنطقة، معرّضةً آلاف الأرواح للخطر، ومانعةً وصول المساعدات الإنسانية الضرورية".

وقالت "العفو الدولية" في بيانها، "من المروّع جدًا رؤية المشاهد المخيفة لكارثة نكبة 1948 كما يسميها الفلسطينيون، تتكرر مع اضطرار أعداد كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم سيراً على الأقدام بحثاً عن الأمان مرة تلو أخرى، وإقدام الجيش الإسرائيلي والمستوطنين المدعومين من الدولة على طرد الفلسطينيين في الضفة الغربية من منازلهم".

يذكر أن المنظمة وصفت إسرائيل بأنها "دولة فصل عنصري" بسبب انتهاكها حقوق الفلسطينيين.

وقالت "العفو الدولية"، في تقرير صادر عام 2022، إن "انتزاع أراضي وممتلكات الفلسطينيين القائم على التمييز يحرمهم من حقوقهم ومن ضمنها حق العودة، وهو سياسة رئيسية من سياسات نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي".

وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، مع مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة، منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".