أعلن الديوان الملكي الأردني، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار الأردن والتقى بالملك عبد الله الثاني في عمان، في أول زيارة خارجية لنتنياهو منذ إعلان تشكيل حكومته قبل أسابيع.
وأضاف بيان الديوان الملكي، أن العاهل الأردني شدد خلال لقائه نتنياهو على ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية.
بحسب البيان، شدد الملك عبد الله على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى وعدم المساس به.
كما بحث الملك الأردني ورئيس الوزراء الإسرائيلي العلاقات الثنائية وضرورة استفادة الجانب الفلسطيني من المشاريع الاقتصادية والإقليمية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك جعفر حسان ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، بحسب الديوان الملكي الأردني.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، حضر من الجانب الإسرائيلي، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار والمستشار الأمني القومي تسحي هنجبي والسكرتير العسكري آبي غيل.
وأضافت، أن الزعيمين ناقشا القضايا الإقليمية، مؤكدين على التعاون الاستراتيجي والأمني والاقتصادي بين البلدين بما يسهم في استقرار المنطقة.
وبدوره، أكد نتنياهو للملك الأردني أن إسرائيل ستحافظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي، بحسب الصحيفة.
هذه الزيارة الخارجية الأولى التي يجريها نتنياهو منذ توليه السلطة من جديد، وإعلان حكومته السادسة في 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
سبق أن التقى الملك الأردني ونتنياهو في حزيران/يونيو 2018.
يذكر أن العلاقات بين الأردن وإسرائيل شهدت توترات وتقلبات حادة خلال حكومات نتنياهو السابقة.
وتأتي الزيارة على خلفية مخاوف عمان من عودة نتنياهو إلى الحكم على رأس "أكثر الحكومات يمينة وتطرفاً" في تاريخ إسرائيل.
دانت المملكة، التي تحتفظ بحق الوصاية على المسجد الأقصى، اقتحام وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير للحرم القدسي، مطلع العام الجاري، واستدعت سفير إسرائيل احتجاجاً على استفزازات حكومة نتنياهو الجديدة.