الملخص:
- ارتفع عدد طالبي اللجوء للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بنسبة 13 في المئة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2023، وهو أعلى إجمالي للهجرة نحو القارة الأوربية لهذه الفترة منذ عام 2016.
- يظل البحر الأبيض المتوسط هو المسار الأكثر نشاطاً إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 89,000 شخص وصلوا خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2023.
- شهدت طرق البلقان الغربية، وهي ثاني أكثر طرق الهجرة نشاطاً، انخفاضاً بنسبة 26 في المئة، بسبب سياسات التأشيرات الأكثر صرامة.
- بلغ عدد عمليات العبور غير النظامي إلى المملكة المتحدة عبر بحر المانش في تموز ما يقرب من 5,500 حالة موثقة.
ارتفع عدد طالبي اللجوء للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بنسبة 13 في المئة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2023، وهو أعلى إجمالي للهجرة نحو القارة الأوربية لهذه الفترة منذ عام 2016، وفقاً لحسابات مبدئية لوكالة خفر السواحل والحدود الأوروبية "فرونتيكس".
وقالت "فرونتيكس" إن عدد الواصلين عبر البحر المتوسط (الأوسط) إلى الشواطئ الأوروبية، ارتفع إلى أكثر من الضعف (+115 في المئة) خلال فترة السبعة أشهر الفائتة، حيث لا يزال هذا المسار يحتل مسار الهجرة الرئيسي إلى الاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن ما يقارب من 2,800 ضابط من الجهات الأمنية المنتشرة مع موظفي "فرونتيكس" يشاركون في عمليات متنوعة تدعم الدول الأعضاء والدول المجاورة في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ومكافحة الجريمة.
وتابعت: "في تموز، تم تسجيل ما يقرب من 42,700 اكتشاف لعمليات العبور غير النظامي إلى الاتحاد الأوروبي، بزيادة بنسبة 19 في المئة عن العام السابق، ويعد هذا الأعلى منذ آذار 2016"، مؤكدةً أن الدخول بطرق الهجرة الأخرى إلى الاتحاد الأوروبي تراجعت خلال عام 2023.
المتوسط أكثر نشاطاً في طرق الهجرة
وأضافت: يظل البحر الأبيض المتوسط هو المسار الأكثر نشاطاً إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 89,000 شخص وصلوا خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2023، وهذا هو أعلى إجمالي عدد سجل عبر هذا المسار لهذه الفترة منذ عام 2017.
وتوقعت وكالة خفر السواحل والحدود الأوروبية الاستمرار في وصول طالبي اللجوء والمهاجرين عبر هذا المسار في الأشهر القادمة، خصوصاً أن المهربين يقدمون أسعاراً أقل لطالبي اللجوء الذين يغادرون من ليبيا وتونس في ظل منافسة شديدة بينهم.
وأكدت أن عدد الواصلين إلى الاتحاد الأوروبي عبر جميع الطرق الهجرة الأخرى شهد انخفاضاً عن العام الماضي، بنسب تتراوح بين 2 في المئة عبر البحر الأبيض المتوسط الغربي وحتى 29 في المئة عبر طريق البحر الأبيض المتوسط الشرقي.
ووفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 2,060 شخصاً فُقدوا في البحر الأبيض المتوسط بين كانون الثاني وتموز الفائتين، غالبيتهم قادمون عبر مسار البحر الأبيض المتوسط (الأوسط)، وفي ذات الفترة شهدت طرق البلقان الغربية، وهي ثاني أكثر طرق الهجرة نشاطاً، انخفاضاً بنسبة 26 في المئة، بسبب سياسات التأشيرات الأكثر صرامة، حيث سجل وصول أكثر من 52,200 مهاجر وطالب لجوء.
وبلغ عدد عمليات العبور غير النظامي إلى المملكة المتحدة عبر بحر المانش في تموز ما يقرب من 5,500 حالة موثقة، ليصل الإجمالي للأشهر السبعة الأولى من عام 2023 إلى ما يقرب من 27,300، وهذا يتوافق تقريباً مع الفترة نفسها من العام الماضي.
أخطر طريق
الأربعاء الماضي، لقي 41 مهاجرا من جنسيات مختلفة غالبيتهم من القارة الأفريقية مصرعهم في البحر من جراء غرق زورق كان يقلهم قبالة السواحل الإيطالية وانطلق من شواطئ صفاقس التونسية.
تشهد شواطئ تونس في السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر البحر.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن أكثر من 1800 شخص غرقوا في البحر المتوسط، منذ بداية العام الجاري، في أثناء عبورهم من شمال أفريقيا باتجاه السواحل الأوروبية وخاصة الإيطالية.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي وقع اتفاقا بقيمة 118 مليون دولار أميركي مع تونس للحد من الهجرة "غير النظامية" انطلاقاً من شواطئها.
في حين سجلت الأمم المتحدة أكثر من 17 ألف وفاة واختفاء في وسط مياه المتوسط منذ عام 2014، الأمر الذي يجعل هذا الطريق من أخطر طرق عبور المهاجرين في العالم.