icon
التغطية الحية

رفعت الأسد يوقف الدعم المالي عن أنصاره الذين خرجوا معه من سوريا

2021.09.25 | 18:24 دمشق

cb01dc9226e2a9769f06ef72116437b447d6ffd8.jpg
قال ابن رفعت الأسد إن والده اعتنى بهذه العائلات لثلاثين عاماً ومصادرة أملاكه تحول دون دفع الفواتير - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشرت وكالة الصحافة الفرنسية تقريراً تحدثت فيه عن الأوضاع السيئة التي يعيشها أنصار رفعت الأسد، عم رئيس النظام، بشار الأسد، في فرنسا، بعد أن قطع رفعت عنهم الدعم المالي.

وقالت الوكالة إن "عشرات السوريين من أنصاره، المقيمين على طرف غابة شمال باريس في ملاذ آمن قُطع الدعم عنه، ما جعلهم يعيشون بلا ماء ولا كهرباء، بعد أن كان يتكفل بمصاريفهم كلها".

وتقيم عشرات العائلات المقربة من عائلة الأسد، والتي كفلها رفعت الأسد، في مزرعة للخيول على بعد 27 كيلومتراً من باريس، ويوجد ضمن العقار الذي تبلغ مساحته 40 هكتاراً قلعة ومسبح داخلي وإسطبلات تم تحويلها إلى أجنحة ومنازل.

ووفق الوكالة، انتقل رفعت الأسد، الذي أطلقت عليه "الأخ المنبوذ"، إلى أوروبا مع عائلته وعناصر حاشيته وموظفيه في ثمانينيات القرن الماضي، وتوزع نحو 200 منهم بين إسبانيا وإنكلترا وفرنسا حيث استقروا في بلدة بيسانكور الصغيرة على حافة غابة مونتمورنسي، حيث اشترى نائب الرئيس السابق مزرعة خيول سان جاك.

 

ae0f4f69b2772ad913534f41875c52fbcb4211d9.jpg
مدخل مزرعة خيول سان جاك حيث يقيم سوريون بلا ماء وكهرباء بعد أن قطع عنهم رفعت الأسد الدعم - AFP

 

وتوقف رفعت الأسد عن إرسال الأموال للعائلات التي كان يكفلها، منذ بدء محاكمته في سويسرا بتهمة ارتكاب جرائم حرب في الثمانينيات، وفق ما أفاد به حارس شخصي سابق له رفض كشف هويته.

وقال رئيس بلدية المدينة، جان كريستوف بوليه، إن رفعت الأسد "ترك ديناً بقيمة 200 ألف يورو لقلعة بيسانكور، ولا يدفع الكهرباء ولا النفقات، حيث قرر مدير شبكة توزيع الكهرباء في فرنسا قطع التيار الكهربائي بعد إدانته مطلع الشهر الحالي في باريس بتهمة غسل الأموال واختلاس موارد عامة سورية، فيما يُعرف بقضية (الإثراء غير المشروع)".

وأبدى قاطنو قلعة بيسانكور استعدادهم لدفع ثمن الكهرباء إذا قام مدير الكهرباء بتركيب عدادات خاصة، إلا أن القانون يمنع ذلك خاصة أن رفعت الأسد هو المالك الوحيد، حيث تعيش العائلات في خوف من الإخلاء.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ابن رفعت الأسد، سوار قوله إن والده "اعتنى بهذه العائلات لمدة ثلاثين عاماً، وإن مصادرة الممتلكات والحسابات المصرفية من المحاكم تحول الآن دون دفع الفواتير".

 

2396fd6278b8b4bbfd587d496b4f9e5b4d403c05.jpg
مقيم سوري أمام منزله في مزرعة خيول سان جاك حيث قطعت الكهرباء والماء منذ أسبوع في بيسانكور - AFP

 

وأشارت الوكالة إلى أن رئيس بلدية بيسانكور قدم تقريراً إلى السلطات الصحية لإعادة الكهرباء على وجه السرعة، مؤكداً أن "هذه مشكلة صحية عامة، وهذه الأسر لديها أطفال، وبعضهم لم يعد يذهب إلى المدرسة".

وأضاف رئيس البلدية أنه "لا بد من بحث مصير هذا العقار ومستقبل هذه العائلات القادمة من سوريا والتي ولد أبناؤها في فرنسا".

وكانت السلطات الفرنسية قضت بسجن رفعت الأسد، البالغ 84 عاماً، بالسجن أربع سنوات في قضية "أصول جُمعت بالاحتيال"، ومصادرة أصول وأملاك له في فرنسا بقيمة 90 مليون يورو.

وصادرت المحاكم الفرنسية، خلال التحقيق الذي بدا في العام 2014 من منظمتي "الشفافية الدولية" و"شيربا"، عشرات الشقق في باريس وقصرين وعقاراً يضم قصراً ومزرعة خيول في منطقة فال دواز شمالي باريس، ومكاتب في ليون، فضلاً عن 8.4 ملايين يورو مقابل ممتلكات كانت قد بيعت سابقاً، وتجميد عقار في لندن بقيمة عشرة ملايين جنيه إسترليني.

وكانت هذه الأصول مملوكة لرفعت الأسد وأقاربه عبر شركات في بنما وليختنشتاين ولوكسمبورغ.

ويعيش رفعت الأسد الذي كان يشغل منصب قائد "قوات سرايا الدفاع"، المسؤولة عن مجزرة حماة في ثمانينيات القرن الماضي، في فرنسا منذ عام 1984، وذلك بعد خلاف دبَّ بينه وبين شقيقه حافظ ومحاولة انقلاب فاشلة عليه.