البث المباشر
صرّح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الخميس، أنَّ حزب الاتحاد الديمقراطي لن يستطيع خداع تركيا عبر تغيير الأسماء أو الأماكن بشكل متكرر.
وعلّق يلدرم خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، على تأسيس حزب "سوريا المستقبل" في منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بالقول "نحن نعرف حقيقة هؤلاء جيداً، قد يستطيعون خداع بعض أصدقائنا مؤقتاً ولكنهم لا يستطيعون خداع الجمهورية التركية وشعبها".
وشدّد يلدرم على أنَّ التنظيمات التي وصفها بالإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديموقراطي، وتنظيم الدولة، وفتح الله غولن لم تظهر بإرادتها الشخصية، وأنها أسست وفق طلب محدد، وتم توجيهها من أجل تحقيق أهداف بعض الأطراف، حسب وصفه.
وأفادت مصادر محلية في مدينة الحسكة لوكالة الأناضول، أنّ الولايات المتحدة أشرفت على تأسيس الحزب الجديد الذي يحمل اسم "سوريا المستقبل"، عبر تنظيم مؤتمر تأسيسي في محافظة الرقة الثلاثاء الماضي.
تمَّ الإعلان عن تشكيل حزب جديد يوم الثلاثاء الماضي في مدينة الرقة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وأطلق عليه اسم "حزب سوريا المستقبل".
ولم تعلن "قسد" التي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري ومكونها الأساسي، والتي تتبع لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي" عن تفاصيل الحزب الجديد.
وفي تصريح سابق لرئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين، عبد العزيز تمّو، لموقع تلفزيون سوريا، أنَّ الجهة الداعمة لهذا "الحزب" هي الولايات المتحدة الأمريكية، التي سبق أن حوّلت اسم "وحدات حماية الشعب" إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، معتبراً أن "الحزب الجديد" هو خطوة مشابهة للخطوة السابقة.
ونوّه "تمّو" إلى أنَّ الولايات المتحدة ستحاول استخدام "الحزب الجديد" كورقة للتفاوض مع تركيا شرق الفرات وإقناعها أن دور "حزب العمال الكردستاني" انتهى شمال سوريا وشرق الفرات، ولكن ذلك لن يكون صحيحاً لأن "الكردستاني" يغيّر من أسمائه فقط ولن يتخلّى عن "إرهابه"، مشبّهاً إياه بـ "جبهة النصرة" التي سبق وغيّرت اسمها أكثر من مرة ولكن بقيت أفكار تنظيم "القاعدة" مسيطرة على جميع مسمياتها، وفقاً لقوله.
