icon
التغطية الحية

خسائر "حرائق الشعير" تمتد إلى سلمية وريفها شرقي حماة

2024.05.13 | 09:17 دمشق

6798789
حريق بمحصول الشعير في منطقة "العيور" بريف السلمية (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تعرضت الأراضي الزراعية في محيط مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، في الأيام القليلة الماضية، لحرائق عدة أضرّت بمحصول الشعير في المنطقة على غرار ما أصاب مئات الهكتارات من محاصيل أرياف الشمال السوري وشرقه وجنوبه.

وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، أنه منذ بداية شهر أيار الجاري، ومع عمليات حصاد محصول الشعير في المنطقة الشرقية من محافظة حماة، شبت عدة حرائق التهمت مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بهذا المحصول ومن حصيدها أيضاً.

ونقلت الصحيفة عن قائد فوج الإطفاء في مدينة سلمية محمد عبد اللطيف، أن فرق الفوج أخمدت من بداية الشهر الجاري العديد من الحرائق في منطقة سلمية، بمؤازرة الأهالي والجرارات الزراعية، مشيراً إلى أن الحرائق شبت في أراض زراعية تابعة لقرى "الكافات والمبعوجة وتلدرة والسطحيات وفريتان والبرغوثية"، والتهمت عشرات الدونمات.

التهام مئات الدوانم من الشعير

وأوضح عبد اللطيف أن فرق الإطفاء أخمدت مؤخراً حريقاً كبيراً في الأراضي الزراعية لقرية "العيور" بريف سلمية الشمالي بالتعاون مع الأهالي، بعد أن التهم نحو 10 دونمات من محصول الشعير، كما أخمدت حريقاً آخر شب في أراض بناحية "عقارب"، وأتت نيرانه على نحو 200 دونم من محصول الشعير و400 دونم من الحصيد.

مدير الزراعة بحماة أشرف باكير، أفاد من جانبه بأن حصاد محصول الشعير بدأ منذ أيام في المناطق الشرقية من المحافظة، وتحديداً في الحمراء والصبورة وسلمية، موضحاً أن المساحة المزروعة بالشعير في مجال عمل المديرية، بلغت نحو 134 ألف هكتار ويقدر إنتاجها بنحو 112 ألف طن.

حرائق الشعير في الشمال والجنوب

وخلال الأيام الـ3 الأخيرة، التهمت الحرائق التي شهدتها مناطق شمال شرقي سوريا، أكثر من 3200 دونم من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير.

وبحسب مصادر محلية فإن الحرائق التي اندلعت في أراضي منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي طالت نحو 3000 دونم، مشيرة إلى أن النيران اقتربت من منازل الأهالي قبل أن يتمكنوا من السيطرة عليها.

كما اندلعت عدة حرائق التهمت الأراضي الزراعية في عدة مناطق في محافظة درعا جنوبي سوريا، منها حريق ضخم بدأ في الحقول الزراعية المحيطة بالمنطقة الحرة على الحدود مع الأردن، وامتدت لاحقاً باتجاه سهول بلدة الطيبة في الريف الشرقي للمحافظة.

وذكرت شبكة "درعا 24" المحلية أن النيران وصلت إلى الأراضي الممتدة بين بلدتي الطيبة والمتاعية، وبقيت مستمرة لوقت طويل. ووسط اتساع نطاق الحرائق في المنطقة، وجه الأهالي نداءات لأصحاب الصهاريج والآليات للمساعدة في إخماد الحرائق، وسط غياب أي إطفائيات تابعة للدوائر التابعة لحكومة النظام السوري، وفق الشبكة.

وتشهد سوريا قبيل موسم حصاد المحصول الشتوي من كل عام موجة حرائق تستهدف الأراضي المزروعة بالقمح والشعير تحديداً، الأمر الذي يكبد المزارعين خسائر كبيرة ويحرم المنطقة من إحدى أهم المواد الغذائية الأساسية.