شهدت بلدة جنديرس التابعة لمدينة عفرين شمال غربي حلب جريمة قتل بشعة، حيث أقدم فتى على قتل يافع ورميه في بئر مياه، على خلفية شجار نشب بين القاتل ووالد الضحية.
وفي التفاصيل، قُتل اليافع أحمد خالد معمو (16 عاماً) من أهالي بلدة جنديرس، أمس الأربعاء، على يد المدعو "يامن. ا" (18 عاماً)، والذي كان يعمل في فرن والد المغدور، حيث أقدم الجاني على قتله طعناً بسكين، ثم رميه في بئر مياه في قرية تل سلور، بحسب ما أفادت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا".
وبحسب التحقيقات الأولية فإن دوافع الجريمة كانت بسبب شجار بين والد الضحية والجاني، نتج عنه فصل الأخير من العمل، ليقدم في اليوم التالي على استدراج الضحية إلى منطقة زراعية ويرديه قتيلاً.
وبعد ذلك عثر الأهالي على جثة الضحية، وانتشلتها فرق "الدفاع المدني السوري"، ونقلتها إلى المشفى العسكري لاستكمال الإجراءات أصولاً، وجرى تحويل القاتل إلى الشرطة المدنية لاستكمال التحقيقات.
جريمة قتل يافع ورميه في بئر تهز عفرين ومطالبات بمحاسبة الجاني#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/qXRjLVklp3
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 14, 2024
توترات أمنية واحتجاجات تطالب بالعدالة
وعقب الجريمة، خرج عشرات المواطنين في مدينة عفرين وأريافها في احتجاجات شعبية تطالب بالعدالة ومحاسبة القاتل.
وتظاهر العشرات من أبناء مدينة عفرين وجنديرس أمام المشفى العسكري في مدينة عفرين، للمطالبة بإنزال أقصى عقوبة ممكنة بمرتكب الجريمة وعدم التهاون في محاسبته.
سوريا الأولى عربياً والتاسعة عالمياً بارتفاع معدل الجريمة
وكانت سوريا قد تصدّرت قائمة الدول العربية لجهة ارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالمياً لعام 2022 على قائمة الدول الأخطر في العالم، بحسب تقرير لموقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.
وتشهد مدن وبلدات شمال غربي سوريا وقوع العديد من جرائم القتل إما بهدف السرقة أو بدوافع أخرى في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه تلك المناطق، بالإضافة إلى انتشار السلاح فيها.