icon
التغطية الحية

تركيا تفتتح عام 2021 بتعزيز قواعدها بإدلب بعشرات الآليات| فيديو

2021.01.03 | 14:54 دمشق

129297739_3859560707409554_5077357073825523943_n.jpg
تعزيزات عسكرية تركية شمال غربي سوريا (وكالات)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أدخلت تركيا تعزيزات عسكرية وصفت بـ "الكبيرة" إلى قواعدها المنتشرة شمال غربي سوريا، هي الأولى من نوعها منذ مطلع عام 2021، إذ تحاول تركيا الحفاظ على الوضع الراهن المتمثل باتفاق تهدئة وقعته مع روسيا في آذار 2020 ويقضي بوقف المعارك بين نظام الأسد وفصائل المعارضة.

وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، إن أكثر من ثلاثة أرتال عسكرية دخلت إلى مناطق في إدلب من الحدود التركية، منذ مساء السبت وحتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد.

وأوضحت أن كل رتل ضم عشرات الدبابات والعربات العسكرية، ووصفت المصادر هذه الأرتال بأكبر تعزيزات تدفع بها تركيا إلى شمال غربي سوريا.

ولفتت إلى أن الأرتال احتوت مدافع و مجنزرات وآليات حفر وناقلات جند، وقالت إنها اتجهت إلى القواعد التركية بمنطقة جبل الزاوية بإدلب.

وتأتي هذه التعزيزات مع إخلاء الجيش التركي حتى شهر كانون الأول 2020 سبع نقاط مراقبة كانت في مواقع سيطرة نظام الأسد، شمال غربي سوريا.

اقرأ أيضاً: جبل الزاوية.. جدار دفاعي تركي يرسم ملامح التحرك المستقبلي

وكان آخر إخلاء أجراه التركي قبل نحو عشرين يوماً، إذ أعاد الجيش التركي نشر قواته داخل مناطق سيطرة فصائل المعارضة بموجب تفاهم تم التوصل إليه مع روسيا.

وأقامت تركيا عشرات نقاط المراقبة العسكرية في المنطقة عام 2018 في إطار اتفاق توصلت إليه مع روسيا وإيران لتهدئة القتال بين قوات نظام الأسد والمعارضة.

وحاصرت قوات النظام المدعومة من روسيا عدة مواقع عسكرية تركية عام 2019 و2020. وتعهدت تركيا في ذلك الوقت بالحفاظ على وجودها هناك لكنها بدأت الانسحاب في تشرين الأول 2020.

 

وخلال الشهرين الأخيرين من 2020، أخذت وتيرة التعزيزات العسكرية التركية في إدلب، وتحديداً بجبل الزاوية في ريفها الجنوبي بالتصاعد، إذ بدأت أنقرة بتشكيل جدار دفاعي متين يحيط بالجبل، ويرصد بشكل مباشر نقاط انتشار قوات النظام ومن خلفه المجموعات الموالية لروسيا وإيران.

20 قاعدة للجيش التركي في جبل الزاوية

وكانت مصادر محلية أكدت لموقع تلفزيون سوريا أن منطقة "جبل الزاوية" أصبحت معقلاً لقوات الجيش التركي، بعد أن زادت وتيرة التعزيزات العسكرية نحو بلداته وقراه، وعقب إنشاء قواعد عسكرية على التلال الاستراتيجية الحاكمة، وقرب خطوط التماس مع قوات النظام على الأطراف الجنوبية والشرقية للجبل.

وأفادت المصادر بأن الجيش التركي انتشر في جميع البلدات في جبل الزاوية، كما أنشأ قواعد ونقاطاً عسكرية فيها باستثناء بلدة البارة، ويضاف إلى ذلك بدء القوات التركية بإنشاء تحصينات وسواتر ترابية بمحيط تلك النقاط.

 وأنشأت قوات الجيش التركي قاعدة عسكرية على قمة تل بدران الواقعة داخل بلدة كنصفرة، التي تتميز بموقعها الاستراتيجي كونها تبعد عن مناطق سيطرة قوات النظام ثلاثة كيلومترات، كما أنها ترصد مواقع انتشاره لا سيما في مدينة كفرنبل وبلدة حزارين المجاورة.

وأحصى موقع تلفزيون سوريا نقاط توزع الجيش التركي في جبل الزاوية، وتم رصد ما يزيد على 20 قاعدة، أبرزها الواقعة على تل النبي أيوب، والذي يعدّ أعلى قمة في ريف إدلب، ويكشف مساحة واسعة من جبل الزاوية وسهل الغاب غربي حماة.

وتحوي بلدة شنان نقطتين عسكريتين، وفي بلدة سرجة نقطتان أيضاً، وتتوزع بقية النقاط على إحسم وبليون، ودير سنبل، وفركيا وتل معراتا، وقوقفين، وترعان ومعرزاف ونحلة.

اقرأ أيضاً: مشهدان سائدان في إدلب وروسيا تتهيأ لركوب الموجة - تلفزيون سوريا

كما ينتشر الجيش التركي في عدة نقاط بالقرب من الطريق الدولي M4 جنوبي إدلب، أهمها نقاط معترم والقياسات ومدرسة بسنقول ومحمبل.

وتتمثل أهمية جبل الزاوية بموقعه الاستراتيجي، كونه يعتبر صلة الوصل بين ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي، كما أنه يرصد مساحات واسعة في جميع الاتجاهات، فضلاً عن إشرافه على الطريقين الدوليين حلب - اللاذقية M4 وحلب - دمشق M5.

وسعت روسيا خلال حملتها العسكرية الأخيرة للسيطرة على الجبل، واستطاعت الوصول إلى مشارفه بعد السيطرة على مدينتي معرة النعمان وكفرنبل، إلا أن التدخل التركي في نهاية المطاف عرقل تقدم القوات الروسية، ودفع أنقرة وموسكو للاتفاق على وقف إطلاق النار بعد أن قُتل 33 جندياً تركياً بقصف جوي نفذته طائرات النظام على رتل عسكري في جبل الزاوية نهاية شهر شباط 2020.