icon
التغطية الحية

"تحرير الشام" تتبنى مهاجمة اعزاز لاعتقال "زكور" وتسرد التهم الموجهة له

2023.12.22 | 10:54 دمشق

آخر تحديث: 22.12.2023 | 10:54 دمشق

الهيئة
عناصر من "هيئة تحرير الشام" - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تبنت "هيئة تحرير الشام" مهاجمة مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، بهدف اعتقال القيادي البارز المنشق عنها "جهاد عيسى الشيخ" (أبو أحمد زكور)، موجهةً له عدة تهم بقضايا فساد مالي.

وقالت الهيئة في بيان على لسان الشرعي العام فيها عبد الرحيم عطون: "قبل نحو سنة أو أكثر؛ وصلتنا بعض الإشارات والاتهامات لأبي أحمد زكور وبعض من حوله، بالضلوع في أعمال وتجارات مشبوهةٍ مالياً، ولدى التحقيق في ذلك لم يثبت قضاءً، كما نفى أبو أحمد زكور ذلك تماماً".

وأضاف البيان: "بعد اعتقال أبي ماريا القحطاني، في سياق التحقيقات الجارية في قضية (خلايا الاختراق لصالح بعض الدول) تبين لنا ضلوع أبي ماريا في العديد من قضايا الفساد والابتزاز المالي لعدد من التجار في المحرر، وقد قمنا بالجلوس مع كثيرٍ من التجار، لنتبين الحقيقة، ونعيد الحقوق لأصحابها، وقد قمنا بإرجاع الحقوق في كل ما وصلنا من قضايا، وتبين لنا فيها استحقاق أصحابها"، وفق البيان.

وتابع: "في أثناء ذلك؛ ورد اسم أبي أحمد زكور إلى جانب أبي ماريا فيما يخص بعض قضايا الفساد المالي، وقد كان زكور لا يزال مقيماً في مناطقنا، فتم استدعاؤه ومساءلته، ثم جرى عزله من منصبه في سياق الترتيب لمحاكمته، كما ورد اسمه عقبها مباشرةً في سياق التحقيقات الأمنية الجارية، ففرّ إلى ريف حلب الشمالي ورفض الحضور، وبدأ بإظهار نفسه بصيغة وصورة جديدة، تقوم على تجميل نفسه من خلال ذمّ الجماعة، وحين رفض المجيء قررنا اعتقاله بالقوة، وحصل ما حصل مما هو معروف".

اعتقال "زكور" وإطلاق سراحه

تمكنت هيئة تحرير الشام قبل أيام من اعتقال القيادي المنشق عنها جهاد عيسى الشيخ (أبو أحمد زكور) بعد اقتحام مقر يختبئ فيه داخل مدينة اعزاز، إلا أن قوة من الأمن التركي والجيش الوطني تمكنت من تخليص "زكور" من أيدي "تحرير الشام" في منطقة عفرين.

وأوضحت مصادر أمنية خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن زكور كان يختبئ مع أشقائه وأقاربه من عشيرة البكارة في منزل يقع شرقي مدينة اعزاز، وتسللت مجموعات من هيئة تحرير الشام إلى اعزاز بتسهيل من "الفرقة 50" المنشقة عن الفيلق الثالث والمتهمة بالتبعية لتحرير الشام لاعتقاله.

تفجر الخلاف بين "زكور" و"الجولاني"

في الخامس من الشهر الجاري، نشر موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً أكد من خلال مصادر خاصة، أن القيادي "زكور" وصل إلى مفترق طرق بخلافاته مع "الجولاني"، بعد عدة أشهر من الأزمة التي بدأت باعتقال الهيئة للقيادي "أبو ماريا القحطاني" المقرّب من الشيخ بتهم التعاون مع جهات خارجية.

أشارت المصادر حينذاك إلى أن كل محاولات الوساطة الداخلية لم تفلح في رأب الصدع بين "زكور" و"الجولاني"، كما فشل الطرفان بالتوصّل إلى نقاط تفاهم بعد اجتماع مطول عقداه نهاية شهر تشرين الثاني الماضي.

وتفجّر الخلاف بعد أن حاول الجهاز الأمني للهيئة اعتقال شخصيات مقربة من "أبو أحمد زكور"، مع تسريب معلومات غير رسمية بأن سبب محاولة الاعتقال هي حملة جديدة ضد عملاء للتحالف الدولي، لكن زكور توجه مع المقربين منه إلى منطقة الجيش الوطني، لتجنب عملية الاعتقال.

وقبل أكثر من أسبوع، دهمت هيئة تحرير الشام مزرعة ومقر سكن زكور في منطقة رأس الحصن بريف إدلب بالإضافة إلى مقار مجموعات تتبع له في عدة مناطق من أبرزها باتبو وعقربات، ولم يكن الهدف إلقاء القبض على زكور، لأن "الهيئة" على علم مسبق بعدم وجوده، بل كانت الحملة بمنزلة إعلان إنهاء نفوذه، ولتفرقة أتباعه داخل الهيئة، وذلك في تكرار لسيناريوهات عدة شهدتها الهيئة سابقاً بعد التخلص من قادة بارزين، مثل أبو مالك التلي.