icon
التغطية الحية

بعد 12 يوماً على كارثة الزلزال.. كيف هو الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا؟

2023.02.17 | 15:30 دمشق

الدفاع المدني السوري
أشار تقرير "أوتشا" إلى أن أكبر عدد من القتلى والجرحى من جراء الزلزال في منطقة حارم تليها عفرين وجبل سمعان - الدفاع المدني
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" تقريراً عن التطورات في شمال غربي سوريا ومنطقة رأس العين وتل أبيض، عقب كارثة الزلزال الذي ضرب مدن جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وفق بيانات جمعها فريق من الباحثين الميدانيين.

ووفق التقرير، فإنه تم الإبلاغ عن أكثر من 4400 حالة وفاة و8100 إصابة في شمال غربي سوريا من جراء الزلزال، حتى تاريخ 13 شباط، في حين تم تدمير أكثر من 9000 مبنى كلياً أو جزئياً في شمال غربي سوريا بسبب الزلزال، حتى تاريخ 14 شباط، مما أدى إلى تشريد ما لا يقل عن 11 ألف شخص.

ضحايا الزلزال شمالي سوريا

وأشار التقرير إلى أن أكبر عدد من القتلى والجرحى من جراء الزلزال، حتى تاريخ 14 شباط، كان في حارم، تليها عفرين وجبل سمعان، حيث بلغ عدد الإصابات في منطقة حارم وحدها أكثر من 5300 إصابة.

وحتى يوم أمس الخميس 16 شباط، عبر ما مجموعه 142 شاحنة محملة بالمساعدات الأممية، مقدمة من ست وكالات تابعة للأمم المتحدة إلى شمال غربي سوريا منذ الزلزال.

ووفقاً لتقييم احتياجات سريع أجرته منظمة "ريتش"، شمل 604 تجمعات في شمال غربي سوريا، تم تحديد احتياجات المأوى كأولوية قصوى بين السكان النازحين، حيث انهار العديد من المنازل في أعقاب الزلزال، وشملت الأولويات القصوى للسكان النازحين احتياجات الشتاء والاحتياجات النقدية متعددة الأغراض.

وأضاف التقييم أن 76 % من 604 تجمعات تم تقييمها تأثرت بشكل مباشر بالزلزال من حيث الأضرار وانقطاع الخدمة.

وعن الاحتياجات الإنسانية، قال التقرير إن الاحتياجات ذات الأولوية هي الآليات الثقيلة لإزالة الحطام، والإمدادات الطبية، بما في ذلك سيارات الإسعاف والأدوية، والمأوى والمواد غير الغذائية، بما في ذلك التدفئة، والغذاء في حالات الطوارئ والمساعدة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية.

القطاع الصحي وصل إلى نقطة الانهيار

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، تضرر نحو 6.1 ملايين شخص من الزلزال، كما تأثر النظام الصحي، الذي وصل بالفعل إلى نقطة الانهيار بشدة، مع تضرر العديد من البنى التحتية الطبية أو تعطيلها، فضلاً عن تدمير الإمدادات الطبية والصحية الأساسية، مما ترك مقدمي الرعاية الصحية مرهقين وغير قادرين على إدارة الظروف التي تهدد الحياة".

وفي وقت سابق، أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" أن التقارير الأممية الصادرة مؤخراً تُظهر وجود "أرقام كارثية وغير مسبوقة" وصلت إليها الاحتياجات الإنسانية في سوريا خلال العام الماضي.

وأوضح الفريق، في بيان له، أن أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية ارتفعت إلى 15.3 مليون نسمة، في نسبة هي الأعلى منذ العام 2011، بزيادة 700 ألف نسمة عن العام الماضي، حيث تظهر الأرقام وجود 50.8 % من المحتاجين بدرجة شديدة، و18.2 % منهم بدرجة شديدة للغاية، و0.5 % بدرجة كارثية.

للاطلاع على تقرير "أوتشا" الكامل هنا.