icon
التغطية الحية

بسبب غياب الكهرباء.. مراكز صحية بلا خدمات في ريف اللاذقية

2022.08.18 | 15:04 دمشق

1
مرضى في أحد المشافي السورية (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اشتكى مواطنون في ريف اللاذقية من غياب الخدمات الطبية في عدد من المراكز الصحية بسبب التقنين الكهربائي، مطالبين بتوفير الضروري منها، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مناطق سيطرة النظام السوري، من أزمات نقل وكهرباء وغيرها.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن عدد من أهالي ريف جبلة أن "القطاع الصحي ورغم عمله بأصعب الظروف، إلا أن هناك خدمات غائبة بفعل التقنين الكهربائي، ما أثر في خدمات تعقيم الأجهزة التي تعد أولى خطوات معالجة أي مريض، ما يستوجب إيجاد حلول بديلة وتركيب أنظمة طاقة شمسية أو تشغيل مولدات لتخديم الأرياف صحياً وطبياً".

وقال مواطنون إن "أزمة النقل والمواصلات أدت لتغيّب الكادر الطبي عن عدد من المستوصفات الريفية في القرداحة وجبلة ومنها في دير حنا والفيض، في حين تغيب الأدوية والأدوات الطبية عن المراكز الصحية في العمارة وبسنادا".

وأضافوا أن "المرضى باتوا يعتمدون بشكل كبير على المراكز الصحية من ناحية التحاليل وتوفير الأدوية، بسبب غلائها في المخابر والصيدليات، وخاصة لمن يعانون الأمراض المزمنة".

خدمات متوقفة منذ أشهر

وفي مستوصف بلدة بسنادا بريف اللاذقية، أكد مواطنون أن "الخدمات شبه متوقفة منذ أشهر بسبب نقص الأدوات والمعدات والأدوية وحتى الإبر والقطن والبلاستر"، منوهين إلى أن "المركز يعد مرجعاً لمئات المرضى في المنطقة منذ عشرات السنين". متسائلين عن "سبب عدم إعادة تأهيله أسوة بمراكز أخرى تم تأهيلها مؤخراً".

بدوره، أكد مسؤول المراكز الصحية إياد بركات غياب الخدمات الصحية في مركز بسنادا كما في بقية المراكز الصحية. مبيناً أن "التقنين الكهربائي الجائر يؤثر في عمل أغلب الخدمات المقدمة في المراكز الصحية (الأسنان، والصحة الإنجابية، والمخبر، والضماد) لحاجة تلك الخدمات إلى عملية التعقيم والتي لا يمكن إتمامها مع غياب الكهرباء وقلة المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية في حال وجودها".

 

مراكز بلا خدمات

وبرزت خلال العامين الماضيين العديد من الشكاوى عن قلة عدد المراكز الصحية في محافظة اللاذقية وضعف خدمات المراكز الموجودة. وتكررت الشكاوى مؤخراً في ريف جبلة بعدم وجود أطباء في بعض المستوصفات.

وفي حديث سابق مع موقع تلفزيون سوريا، قال الناشط الإعلامي في جبلة أبو يوسف جبلاوي، إن "مستوصف منطقة الفيض الذي يخدّم أكثر من 20 ألف شخص مغلق في غالب الأوقات خلال الأشهر الأخيرة لعدم وجود الكادر الطبي، في حين أن بعض المستوصفات الطبية الأخيرة كمستوصف الجبيبات والعمارة تغيب عنهما الأدوية والمعدات ولا يقدمان أية خدمات تذكر".