icon
التغطية الحية

النظام السوري يعقد ندوة حوارية تحت عنوان "مستقبل المنطقة".. من هم المشاركون؟

2024.05.09 | 16:55 دمشق

المعهد الدبلوماسي بدمشق
الأسترالي تيم أندرسون طرد من جامعة سيدني لسوء السلوك الخطير وهو مدافع شرس عن بشار الأسد
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشفت حسابات مؤيدة للنظام السوري وإيران عن عقد ندوة حوارية في "المعهد الدبلوماسي" بدمشق، التابع لوزارة الخارجية في حكومة النظام السوري، تحت عنوان "مستقبل المنطقة"، شارك فيها باحث أسترالي وأستاذ جامعي إيراني وسيدة لبنانية تعرف عن نفسها بأنها صحفية ومعلقة سياسية.

ونشر حساب الناشطة والمدونة البريطانية فانيسا بيلي، صوراً قالت إنها لمؤتمر "مستقبل المنطقة" في المعهد الدبلوماسي بدمشق، بمشاركة الأسترالي تيم أندرسون، والإيراني سيد محمد مرندي، واللبنانية مروة عثمان.

وبيلي معروفة بتأييدها الشديد للنظام السوري وبمشاركتها للمعلومات المضللة حول سوريا والمعارضة السورية، وهجومها المتواصل على الدفاع المدني السوري.

من جانبها، نشرت الصحفية مروة عثمان صوراً لها برفقة أندرسون ومرندي في مكتب وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، وقالت إن اللقاء تناول قضايا "فلسطين والصحة العالمية في حركة التضامن من أجل فلسطين، والإبادة الجماعية في غزة".

وذكرت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري أن "المعهد الدبلوماسي استضاف ندوة حوارية للسادة البروفيسور تيم أندرسون الباحث الأسترالي والناشط في مجال مناهضة الإمبريالية، والبروفيسور السيد محمد مرندي، الباحث والمحلل السياسي الإيراني، والدكتورة مروة عثمان الباحثة والإعلامية اللبنانية".

وأشارت خارجية النظام السوري إلى أن الندوة "تناولت حواراً تفاعلياً مع الضيوف والحضور من الدبلوماسيين وخبراء في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى عدد من سفراء دول معتمدة في سوريا، حول قضايا تتعلق بمستقبل المنطقة".

من هم المشاركون في ندوة "مستقبل المنطقة"؟

تيم أندرسون: مدافع شرس عن بشار الأسد وطرد من جامعة سيدني لسوء السلوك الخطير

تيم أندرسون هو شخصية أسترالية مثيرة للجدل، حيث كان محاضراً في جامعة سيدني، تم إيقافه عن العمل بسبب "سوء السلوك الخطير"، كما أنه حُكم عليه بالسجن في عدة مناسبات بتهم متعلقة بالمؤامرات والتفجيرات، مما يثير شكوكاً حول نزاهته وسلامة تصرفاته.

أدين أندرسون وسجن في العام 1979 بتهمة قتل زعيم الجبهة الوطنية، روبرت كاميرون، كما أدين بتهمة تفجير فندق "هيلتون سيدني" في العام 1978، وحكم عليه بالسجن لمدة 14 عاماً، قبل أن يتم الإفراج عنه في العام 1985.

بعد الإفراج عنه، أعلن أندرسون أنه أصبح ناشطاً في مجال "حقوق السجناء والشؤون المدنية"، وشارك في حملات تتعلق بـ"التضامن الدولي والحقوق المدنية"، إلا أن شكوكاً كثيرة تحيط بمصداقيته ونزاهته كشخصية عامة، بسبب تورطه في قضايا قانونية، واستبعاده من العمل الأكاديمي.

كما يُنظر لأندرسون على أنه شخصية مثيرة للجدل والانتقادات في أستراليا، حيث قام بزيارات متكررة إلى سوريا وكوريا الشمالية، وأعرب عدة مرات عن تضامنه مع أنظمة تتهم بانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية.

وزار أندرسون سوريا عدة مرات، ويلتقي شخصيات رسمية في النظام السوري، كما نشر عدة مقالات تتعلق بسوريا، يعتبر فيها أن النظام السوري "يحارب إرهابيين وتكفيريين"، وأن الحكومات الغربية "تغذي الإرهاب وزعزعة الاستقرار في سوريا".

وتصف مواقع إخبارية عالمية أندرسون بأنه "مدافع شرس عن النظام السوري"، وينفي بشكل قاطع استخدامه للأسلحة الكيميائية ضد السوريين، واعتبر في إحدى مقالاته أن الغرب يشن حرباً على سوريا "لإثبات سيطرته على العالم".

أما سيد محمد مرندي، فهو أكاديمي ومحلل سياسي إيراني يحمل الجنسية الأميركية بالمولد، وهو نجل عضو البرلمان الإيراني ووزير الصحة السابق علي رضا مرندي، الذي كان يقيم في الولايات المتحدة وعاد إلى إيران خلال الثورة الإسلامية.

تطوع سيد محمد مرندي للقتال في الحرب الإيرانية العراقية، وبعد ذلك تخرج في جامعة طهران، وأعد أطروحة الدكتوراه عن الاستشراق، ووصفت بأنها "رد على كتاب الاستشراق للمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد".

يظهر مرندي كمعلق سياسي واجتماعي على القنوات الإخبارية العربية والدولية، ويعرف بدفاعه عن برنامج إيران النووي، وتأييده لـ"حزب الله" والنظام السوري، واتهامه للمعارضة السورية بأنها "عصابات تكفيرية مدعومة من الغرب".

وبخصوص السيدة مروة عثمان، فتعرف نفسها بأنها صحفية وإعلامية ومعلقة سياسية ومقدمة برامج تلفزيونية، وتعمل في "برس تي في".

وفي استعراض حسابها على منصة "إكس"، يظهر تأييد عثمان الشديد للنظام السوري و"حزب الله"، والدفاع عن "محور المقاومة" ومهاجمة معارضيه ومنتقديه.

كما كشفت مواقع وحسابات متخصصة بمكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة، أن مروة عثمان شاركت ونشرت عدة مرات أخباراً ومعلومات ملفقة وغير صحيحة عن سوريا.