قال الجيش اللبناني، اليوم السبت، إن عناصره أطلقوا النار على شخص سوري في منطقة دير العشاير - البقاع، ما أدى لمقتله.
ووفقا لرواية الجيش اللبناني، فإن الحادثة حصلت في أثناء محاولة وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات توقيف عدد من المهربين في المنطقة.
وزعم الجيش اللبناني في بيان مقتضب نشره على حسابه بمنصة "إكس" أن السوري طعن "عناصر" الوحدة بحربة، فأطلقوا النار عليه ما أدى لإصابته.
وبحسب البيان، نقل عناصر الجيش الشاب السوري إلى أحد المستشفيات حيث فارق الحياة هناك.
وأضاف الجيش اللبناني أنه أوقف سورياً، وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين بعملية التهريب.
واكتفى الجيش اللبناني بهذا البيان، دون الحديث عن تفاصيل تؤكد أن الأشخاص يعملون بالتهريب من عدمه، أو تمكنه من ضبط أشياء مهربة معهم.
وقبل يومين أصيب لاجئان سوريان في لبنان بجروح بالغة من جراء تعرضهما لانفجار لغم أرضي في منطقة عنجر بمحافظة البقاع، شرقي البلاد.
وزعمت بعض المصادر المحلية أن المصابين السوريين كانا ضمن مجموعة تسللت عبر الحدود إلى الأراضي اللبنانية قادمة من سوريا؛ بينما أشارت مصادر أخرى إلى أنهما من بين المقيمين المخالفين الذين تلاحقهم السلطات اللبنانية لإرغامهم على العودة إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا.
تضييق على السوريين في لبنان
وأعلنت المديرية العامة للأمن اللبنانية يوم الخميس الفائت، عن إجراءات جديدة للتضييق على اللاجئين السوريين "المخالفين" في لبنان، وذلك ضمن المحاولات الرسمية للضغط على اللاجئين السوريين لدفعهم إلى مغادرة البلاد.
ووفقا للإعلان الصادر عن المديرية، فإن الإجراءات الجديدة تشمل العديد من النقاط الرئيسية، من بينها دعوة السوريين المخالفين لنظام الدخول والإقامة للتوجه مباشرة إلى الدوائر والمراكز الحدودية لتسوية أوضاعهم ومغادرة لبنان، وذلك تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق من يتجاوزون هذه الدعوة.
وبالإضافة إلى ذلك، يتم التشديد على المواطنين اللبنانيين بعدم تشغيل أو استضافة أو توفير سكن للسوريين المقيمين بطريقة غير شرعية في لبنان، وذلك تحت طائلة تنظيم محاضر ضبط إدارية وعدلية بحق المخالفين.
كما أفاد الإعلان بأنه لن يُسمح للسوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بممارسة أي عمل مأجور خارج القطاعات المحددة لهم، وسيتم استئناف تنظيم عمليات العودة الطوعية والآمنة للرعايا السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم.
وبحسب بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن ما لا يقل عن 13772 لاجئاً سورياً قد رُحّلوا من لبنان أو جرى صدهم على الحدود حتى يعودوا إلى سوريا في عام 2023.