icon
التغطية الحية

إحصائيات مخيفة.. نحو 40 بالمئة من حالات الزواج تنتهي بالطلاق في سوريا

2024.05.09 | 22:12 دمشق

ازدياد حالات الطلاق يرجع إلى الانهيار الاقتصادي وانعكاسه على استقرار الحياة الزوجية
ازدياد حالات الطلاق يرجع إلى الانهيار الاقتصادي وانعكاسه على استقرار الحياة الزوجية -
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت معدلات الطلاق في مناطق سيطرة النظام السوري "بشكل مخيف"، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فمقابل كل 29 ألف حالة زواج، هناك 11 ألف حالة طلاق، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

المحامي أكرم المحمود، قال لصحيفة "البعث" التابعة للنظام السوري، إن ازدياد حالات الطلاق التي تعجّ بها أروقة المحاكم يرجع إلى الانهيار الاقتصادي والغلاء الفاحش وانعكاسه على استقرار الحياة الزوجية، ما يؤدّي بالمحصلة إلى زيادة متطلبات الحياة التي تكون عبئاً عليه، ويخلق نوعاً من التوتر يتطوّر بدوره في حال عدم وجود تفاهم بين الزوجين إلى مشاحنات، وبالتالي خلاف قد يستعصي حلّه.

وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في تفكك الأسرة

حمّل المحمود وسائل التواصل الاجتماعي التي شغلت أحد الزوجين أو كليهما عن مهامهما وواجباتهما، مسؤولية كبيرة حيث تنشأ علاقات شاذّة وغير سويّة على المنصات.

وأشار إلى أن هناك الكثير من الزوجات يلِجن العالم الافتراضي نتيجة الفراغ الذي يعانينه، ما يجعلهن يشعرن بالتأفف من حياتهن الزوجية، حيث تبدأ المقارنة بين زوجها والآخر الذي يغذّيها بعواطف افتراضية، وفي حال اكتشاف الموضوع تُفقد الثقة بين الزوجين، وبالتالي انهيار الزواج.

ولفت إلى وجود تقارب بين عدد حالات الزواج وحالات الطلاق بشكل نسبي، حيث ارتفعت معدلات الطلاق بشكل مخيف في سوريا، منذ بداية عام 2011، وزادت النسبة بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة.

إحصائية مرعبة

وبحسب الأرقام المتداولة هناك أكثر من 46 ألفاً و827 شهادة طلاق سجلت عام 2022 في المحاكم بمختلف المحافظات، بمعدل ارتفاع بلغ 11 في المئة مقارنة بعام 2021 الذي شهد 41 ألفاً و957 شهادة طلاق، وخاصة في محافظة حلب التي تحتل المرتبة الأولى ودمشق الثانية وريفها بالمرتبة الثالثة، بينما حلت حمص بالمرتبة الرابعة، وفقاً لـ"البعث".

ارتفاع نسبة عزوف الشباب عن الزواج في سوريا

وكان أستاذ كلية الآداب في قسم علم الاجتماع، أحمد الأصفري، كشف أن نسبة الشباب العازفين عن الزواج في سوريا تصل إلى أكثر من 60 في المئة بسبب المستقبل المجهول.

وأثر الواقع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه الشبان في مناطق سيطرة النظام السوري على تأخرهم في سن الزواج، حيث تقف المهور المرتفعة عائقاً في وجه كثير من الشباب السوريين المقبلين على الزواج نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية، وخسارة معظم الشباب لفرصهم في الدراسة والعمل، فأصبح الراغب بالزواج مضطراً إلى الاستدانة أو السفر لتأمين مهر عروسه، أو التخلي عن هذا الحلم بشكل نهائي بعد عجزه عن تأمين تكاليف الخطبة والعرس وتجهيز المنزل.