icon
التغطية الحية

غزة: استمرار المعارك "الضارية" في جباليا ورفح بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل

2024.05.17 | 13:58 دمشق

77
فلسطينيون يتفقدون ركام منازلهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في أعقاب القصف الإسرائيلي، 14 أيار/مايو 2024 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

في اليوم الـ 224 للحرب، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المكثف منذ ساعات الفجر على مخيم جباليا شمال قطاع غزة بالتزامن مع توغل آلياته العسكرية في المنطقة، وذلك وسط معارك مع الفصائل الفلسطينية في شمالي القطاع وجنوبه في رفح .

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، إن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد عائلات بالقطاع وصل منها إلى المستشفيات 31 قتيلاً و56 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأعلنت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 35.303 قتلى و79.261 إصابة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

قتلى وجرحى في مناطق عدة من القطاع

أفادت مصادر طبية، اليوم، بمقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة شنها الطيران الإسرائيلي على مدرسة "الجاعوني" التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقالت وكالة "الأناضول"، إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت أرضاً زراعية في محيط مسجد أبو عبيدة بمخيم النصيرات، كما قصفت مدفعيات الجيش الإسرائيلي شمالي المخيم، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي مدينة غزة شمال القطاع، قتل 3 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة التلباني بمخيم الشاطئ غرب المدينة، بحسب مصادر طبية في المستشفى المعمداني.

وفي رفح جنوب القطاع، قتل شاب وأصيب آخران في قصف جوي إسرائيلي قرب دوار العودة وسط المدينة، كما قصفت الطائرات منزلا غير مأهول لعائلة "حمد" غرب المدينة، بحسب "الأناضول".

وقالت شبكات إخبارية محلية، إن الآليات الإسرائيلية تتمركز في عدة مناطق شرق رفح هي: محيط المقبرة الشرقية وشارع جورج وحي السلام وشارع البلبيسي وأرض الشاوي ومنطقة المشروع وحي التنور وبلدة الشوكة وداخل ومحيط المطار ومعبري رفح وكرم أبو سالم.

وأضافت التقارير المحلية، أن الآليات العسكرية تنفذ عمليات تجريف وحفريات وعمليات نسف لمنازل في أماكن تمركزها شرقي مدينة رفح.

كما تعرض حي الجنينة وحي البرازيل شرق رفح لغارات جوية وقصف مدفعي، في حين أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة صوب شاطئ بحر رفح وخان يونس.

استمرار المعارك بين الفصائل وإسرائيل

ميدانياً، اندلعت معارك "ضارية" منذ صباح اليوم بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة شرق رفح.

ونقلت "الأناضول" عن شهود عيان قولهم إن أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد في سماء مدينة رفح ويسمع بين الحين والآخر أصوات اشتباكات متبادلة وقصف مدفعي عنيف.

وقالت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، في بيان نشرته عبر "تيليغرام"، إنها استهدفت القوات الإسرائيلية المتمركزة داخل معبر رفح بقذائف الهاون.

وشمال القطاع، تواصل القوات الإسرائيلية اقتحام مخيم جباليا لليوم السادس، وشنت سلسلة غارات استهدفت جميع مناطق المخيم، إضافة الى إطلاق نار كثيف من الآليات المتوغلة تجاه منازل الفلسطينيين.

وقالت "الأناضول"، إن قصفا مدفعيا طال مناطق غرب مخيم جباليا، ومحيط مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع.

في حين ما تزال الآليات الإسرائيلية المتوغلة في محيط بيت حانون، تواصل محاصرة عدد من أهالي البلدة والنازحين في مراكز الإيواء من دون تمكنهم من المغادرة.

بدورها، قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت "بوابل من قذائف الهاون عيار 60 تجمعا لآليات العدو وقوة صهيونية راجلة على جبل الكاشف شرقي مدينة جباليا".

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، إصابة أحد جنوده صباح الجمعة بجروح "خطيرة" شمال قطاع غزة.

الأوضاع الإنسانية

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الجمعة، أن أكثر من 630 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، منذ تكثيف الهجوم البري الإسرائيلي بالمدينة.

وأوضحت الوكالة على منصة "إكس" أن عدد الفلسطينيين المهجرين قسراً من رفح، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته، تجاوز 630 ألفاً.

وأضافت أن الفلسطينيين الذين نزحوا قسرا من رفح توجهوا إلى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مبينةً أن الأخيرة أصبحت مكتظة بشكل لا يطاق وتعاني من ظروف مزرية.

وفي 6 أيار/مايو الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح، وسيطر على الجانب الفلسطيني من معبرها، ضاربا عرض الحائط بتحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك.

يذكر أن رفح قبل عملية الاجتياح الإسرائيلي كان يعيش فيها نحو 1.4 مليون نازح، سبق أن دفعهم الجيش الإسرائيلي للنزوح إليها قسرا، بزعم أنها "آمنة" قبل أن يشن عليها هجوما بريا وغارات جوية مكثفة أسفرت عن قتلى وجرحى

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 115 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.