icon
التغطية الحية

جو ويلسون يدعو لتحقيق جنائي بعد مقتل مواطن أميركي على يد نظام الأسد

2024.05.19 | 11:50 دمشق

66
الطبيب والناشط الإنساني مجد كم ألماز - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي جو ويلسون، إلى فتح تحقيق جنائي، بعد مقتل المواطن الأميركي مجد كم الماز، داخل معتقلات النظام السوري، عقب اختفائه في سوريا عام 2017.

وقال ويلسون في تغريدة على منصة "إكس"، مخاطباً الرئيس الأميركي جو بايدن: "نحن بحاجة إلى الإدانة العلنية لمقتل الدكتور كم الماز".

وأضاف: "على ‌وزارة العدل الشروع في تحقيق جنائي في قضية اختطافه وقتله قسراً.. الأفكار والصلوات القلبية مع عائلته"، مشيراًَ إلى أنه من المأساوي أن يقتل أميركي آخر على يد نظام الأسد.

 

الكشف عن مقتل مجد كم ألماز

وأمس السبت، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن وفاة المواطن الأميركي والناشط الإنساني "مجد كم الماز" داخل سجون النظام السوري؟

وقالت الصحيفة، إنّه وفي وقت سابق من هذا الشهر، وفي أحد فنادق واشنطن، أخبر مسؤولو الأمن القومي أسرة "مجد"، أن معلومات سرية ذات صدقيّة عالية تشير إلى أنه توفي في المعتقل "محتجزاً في أحد أسوأ أنظمة السجون في العالم".

وقالت ابنتا "مجد" إنهما ستقاتلان من أجل محاسبة النظام على اعتقال والدهما ووفاته، وتخطط الأسرة لمقاضاة حكومة النظام السوري للحصول على تعويضات والسعي لتحقيق العدالة للآخرين الذين ما زالوا رهن الاحتجاز.

ووفق الصحيفة، فإن تأكيد وفاة كم ألماز، والتي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، يسلط الضوء على الاعتقال الوحشي والتعذيب في السجون السرية بسوريا، والتي ازدهرت في عهد بشار الأسد، علماً أن حكومة النظام تنفي أنها تستخدم التعذيب وغيره من الانتهاكات لإسكات المعارضة.

من هو كم الماز؟

مجد كم الماز هو طبيب نفسي ولد في سوريا ثم هاجر إلى الولايات المتحدة طفلاً، وكان يبلغ من العمر 59 عاماً عندما اختفى في سوريا، كان يدير منظمة غير ربحية في لبنان لمساعدة اللاجئين على التعامل مع الصدمات عندما قاد سيارته إلى سوريا، منتصف شباط 2017، لزيارة أحد أقاربه المصابين بالسرطان.

وبمجرد وصوله إلى دمشق، اتصل بزوجته ليخبرها أنه وصل بالسلامة، ولم تسمع الأسرة عنه مرة أخرى، كما لم تعترف حكومة بشار الأسد قط باحتجازه، وكانت هناك معلومات قليلة عن مكان وجوده.

وفي كانون الثاني 2020، زار أشخاص من مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل العائلة في تكساس، وذكروا أن لدى الحكومة الأميركية معلومات تفيد بأن "كم الماز" أصيب بأزمة قلبية في سوريا وتوفي.

في ذلك الصيف، سافر أفراد الأسرة إلى واشنطن، حيث أظهر لهم مكتب التحقيقات الفيدرالي وثيقة مكتوبة باللغة العربية، تشير إلى أن أمجد نُقل إلى المستشفى بسبب قصور في القلب لكن الأطباء فشلوا في إنعاشه.

وقالت مريم، ابنة مجد كم الماز: "لقد أذهلنا التاريخ الموجود في تلك الوثيقة"، وكان والدها يتمتع بصحة جيدة، مما يجعل وفاته بعد أربعة أشهر فقط من اعتقاله تبدو غير محتملة، موضحةً: "لقد شككنا في تلك الورقة بسبب التاريخ، لم يكن له أي معنى"، مضيفة: "كيف يمكن أن يصاب بسكتة قلبية ويموت إلا إذا فعلوا به شيئا؟".