icon
التغطية الحية

الـ"جظ مظ".. وجبة رخيصة تسد رمق الفقراء في سوريا

2024.04.30 | 15:48 دمشق

آخر تحديث: 30.04.2024 | 15:48 دمشق

الـ"جظ مظ".. وجبة رخيصة تسد رمق الفقراء في سوريا
يطلق على الـ"جظ مظ" وجبة الدراويش في سوريا - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يجبر ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سوريا وقلة الموارد المالية، السوريين على البحث عن بدائل وحلول تحفظ لهم حياتهم وتتناسب مع دخلهم، حتى عندما يكون الأمر متعلقاً بمأكلهم ومشربهم.

ومن ضمن الحلول التي باتت رائجة خلال الفترة الماضية، الاعتماد على الخضر والسلع الموسمية التي ينخفض سعرها مع كثرة الإنتاج ووفرته في الأسواق.

ومع دخول فصل الصيف، بدأت أسعار البندورة بالانخفاض بعد طرح المنتج البلدي في الأسواق وتوقّف استهلاك الأصناف البلاستيكية التي استحوذت على السوق، خلال الفترة الماضية، ووصلت إلى أسعار تفوق القدرة الشرائية للأهالي.

وقبل فترة وجيزة، تجاوز سعر كيلو البندورة الـ20 ألف ليرة سورية، ثم انخفض إلى 10 آلاف، بينما يباع اليوم بـ4 آلاف ليرة، وكذلك الحال بالنسبة إلى صحن البيض الذي وصل سعره في وقت سابق إلى 85 ألف ليرة سورية، قبل أن يهوي إلى 36 ألف ليرة.

انخفاض الأسعار يلغي المحظورات

أدى انخفاض الأسعار إلى إلغاء سياسة التقشف التي كان الأهالي يتبعونها تجاه البندورة والبيض، وفقاً لما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن سيدة من مدينة حلب.

وقالت السيدة إن البيض والبندورة، يدخلان في مكونات وجبات المطبخ والتي في مقدمتها الـ"جظ مظ" و"مسقعات البندورة والبيض"، مضيفة أن هاتين الطبختين "كانتا في عداد الطبخات التي تطبق بحقهما المقاطعة".

وأضافت سيدة أخرى من حي المشهد، أنّه يمكن شم رائحة طبخ أكلة الـ"جط مظ" أثناء التجوال في شوارع الحي وأزقة حي الأنصاري الشرقي المجاور.

وأوضحت السيدة أن كثيرا من سيدات البيوت يلجأن إلى تجهيز هذه الأكلة لانخفاض سعرها ومناسبتها لدخل الأزواج أكثر من غيرها من الوجبات، مع ارتفاع الأسعار بشكل يفوق قدرة كثير من العائلات على الوفاء بها.

وبحسب الصحيفة فإن الحال ذاته ينطبق على الطلاب المقيمين في المدينة الجامعية حيث اعتادوا على تحضير هذه الأكلة لأسباب عديدة، أهمها سهولة تحضيرها، إضافة إلى انخفاض كلفتها إذا كانت مكوناتها في موسمها.

أكلة الدراويش

لطالما كانت وجبة الـ"الجظ مظ" تسمى بـ"أكلة الدراويش"، بسبب رخص المكون الأساسي لها (البيض والبندورة)، إلا أن ارتفاع سعر المادتين أدّى إلى تغييب هذه الأكلة عن موائد السوريين.

وكلمة "جظ مظ" تركية الأصل وصلت إلى سوريا ولبنان من لواء إسكندورن، كما أنها انتقلت إلى دول عربية أخرى مثل الأردن ومصر حيث يطلق عليها اسم "شكشوكة"، والمغرب وتونس حيث تسمى "تكتوكة".

يشار إلى أنّ تحضير طبق الـ"جظ مظ" يتم عبر تقطيع البندورة وإضافة البيض والزيت أو السمن إليها على النار، مع الملح والفلفل، والثوم والفليفلة الخضراء، حسب الرغبة.