icon
التغطية الحية

الرئيس الروسي يزور الصين في أول زيارة خارجية بعد إعادة انتخابه

2024.05.16 | 12:23 دمشق

روسيا والصين
العلاقات بين موسكو وبكين تعتبر حيوية بالنسبة لروسيا خاصة في ظل العقوبات الغربية - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • زيارة بوتين إلى الصين تهدف إلى جذب دعم في ظل الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
  • العلاقات بين روسيا والصين تعتبر حيوية بالنسبة لروسيا، خاصة في ظل العقوبات الغربية.
  • زيارات بوتين للخارج أصبحت نادرة بسبب المذكرة الدولية بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الصين، في أول زيارة خارجية له منذ إعادة انتخابه في نيسان الماضي، في زيارة يسعى خلالها إلى "استمالة الصين والحصول على دعمها"، في ظل الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا.

وأظهرت صور بثها التلفزيون الروسي استقبال مسؤولين صينيين وحرس الشرف للرئيس الروسي، لدى نزوله من طائرته في بكين فجر اليوم بالتوقيت المحلي، في أول رحلة خارجية لبوتين منذ إعادة انتخابه في آذار الماضي رئيساً للبلاد، والثانية له إلى الصين خلال ما يقرب من ستة أشهر.

العلاقات الروسية الصينية

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن وصول بوتين إلى الصين، في الزيارة التي تستمر ليومين، تأتي "في ظل عزلة دولية مستمرة منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل ما يزيد على العامين"، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي سيلتقي نظيره الصيني في محاولة للحصول على دعم أكبر لجهوده الحربية في أوكرانيا.

وأشارت الوكالة إلى أن العلاقات بين بكين وموسكو برزت بشكل أكبر منذ اندلاع حرب أوكرانيا، التي يبدو الموقف الصيني حولها مشوباً بمستويات من الضبابية، ويحاول الجانب الصيني التوفيق بين الرغبة في تعميق تعاونه مع موسكو، وعدم إثارة غضب الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة.

ويشكل الصين شريان حياة اقتصادياً شديد الأهمية لروسيا، التي تعاني من عقوبات غربية فرضت على خلفية هجومها العسكري على أوكرانيا، في حين احتفى البلدان مطلع العام 2022، بشراكة ثنائية وصفت بأنها "لا محدودة".

وبعد عودته مؤخراً من جولة في فرنسا وصربيا والمجر، دافع الرئيس الصيني عن الحق في إقامة علاقات اقتصادية طبيعية مع روسيا المجاورة، في حين تستفيد الصين خصوصاً من واردات الطاقة الروسية الرخيصة.

زيارات خارجية نادرة

ومنذ اندلاع حرب أوكرانيا أواخر شباط 2022، أصبحت زيارات بوتين الخارجية نادرة جداً، خاصة بعد صدور مذكرة توقيف دولية بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية في آذار 2023/ بتهمة ارتكابه جرائم حرب بسبب "الترحيل غير القانوني" لآلاف الأطفال الأوكرانيين.

وخفف الرئيس الروسي رحلاته إلى الخارج، حيث غاب عن قمتي مجموعة العشرين ومجموعة "بريكس" الأخيرتين.

وعلى الرغم من ذلك، زار بوتين الإمارات والسعودية مطلع كانون الأول الماضي، كما زار في تشرين الأول الماضي، الصين على هامش منتدى طرق الحرير الجديدة، وقبلها بأيام، زار قرغيزستان، في أول رحلة له إلى الخارج بعد صدور مذكرة التوقيف الدولية بحقه.

وأشار الرئيس الروسي، أوائل تشرين الأول الماضي، إلى أنه "يتجنب الاجتماعات الدولية حتى لا يسبب مشكلات للمنظمين".